معهد بريطاني: انقسام القوى الشيعية يعمّق صراع النفوذ الأميركي الإيراني

كما ذكر المعهد ان الانقسام داخل البيت الشيعي يمنح طهران هامشاً محدوداً للمناورة، موضحاً أن المشهد يتوزع بين قوى الإطار التنسيقي وائتلاف السوداني والتيار الصدري، وأن النتيجة المثلى بالنسبة لإيران تتمثل في شراكة تجمع اثنين من هذه الأطراف على الأقل، بما يضمن رئيس وزراء متوازناً ومقيداً بسلطة حلفاء طهران داخل البرلمان.

وأضاف التقرير أن إيران تفضّل حالياً الأطراف الأقرب إلى الإطار التنسيقي، مع السعي لمنع مقتدى الصدر من تعطيل اختيار رئيس الوزراء المقبل، مشيراً إلى أن الصدر، وبعد تراجع نفوذ إيران إقليمياً، قد يلجأ إلى خيارات تصعيدية من بينها التحرك الشعبي للتأثير على العملية السياسية، وأكد المعهد أن الولايات المتحدة تسعى بالمقابل إلى إضعاف الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، وأن انخراط الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الملف العراقي يهدف إلى تفكيك حلفاء طهران، وفتح الطريق أمام الشركات الأميركية للوصول الواسع إلى الاقتصاد العراقي، خاصة قطاع النفط.