قال تقرير لمركز كارينجي للأبحاث إن المعابر الحدودية ونقاط العبور أصبحت عوامل وعناصر جوهرية في التنافس الإقليمي المتنامي على النفوذ في العراق وبالتحديد بين إيران والسعودية وتركيا
وأضاف التقرير أن الدول الثلاثة المجاورة للعراق تتنافس على السيطرة على السوق العراقية ومستهلكيه البالغ عددهم 40 مليون نسمة وذلك نتيجة لعدم قدرة العراق على بناء قطاع صناعي قوي او أن يحيي قطاعه الزراعي مما جعل البلاد تعتمد على الاستيراد وهو ما أدى إلى غلاء الأسعار وارتفاع نسب البطالة والفقر
وأشار التقرير أن الانقسام السياسي في الداخل العراقي وضعف مؤسسات الدولة سهلت على إيران والسعودية وتركيا توسيع نفوذها داخل العراق عن طريق سيطرة جهات فاسدة على المعابر الحدودية واستهدفت هذه الدول مضاعفة حركة البضائع عن طريق إنشاء مشروعات مثل الربط السككي سواء مع تركيا أو لإيران دون استفادة العراق من هكذا مشاريع
وخلص التقرير إلى أن العراق بحكم موقعه الجغرافي يمثل فرصة للدول المتنافسة على زيادة النفوذ داخله لكن البلاد بحاجة إلى وضع سياسات مستقلة تحافظ على سيادته وتعمل على تحقيق العوائد الاقتصادية له في المقام الأول وليس تحقيق المكاسب الاقتصادية للآخرين بسبب إبرام بعض الصفقات الفاسدة التي تمنح التفوق للطرف الأخر بغض النظر عن هويته وليس العراق
