مراقبون:  ترشيح المالكي إساءة لضحايا التفجيرات والماضي الأسود لا يبيض بالانتخابات

أعلن نواب عن ائتلاف دولة القانون أن نوري المالكي هو مرشحهم الوحيد لرئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة، في مشهد يعكس انفصالًا تامًا عن واقع الشعب العراقي، مؤكدين أنهم يعولون على جمهورهم لاكتساح نتائج الانتخابات.

ويرى مراقبون ان المالكي لازال في نظر العراقيين رمزًا للفشل السياسي والانهيار الأمني والمالي، ففي عهده سقط ثلثا العراق بيد داعش، وحدثت أبشع المجازر بحق المدنيين، بينما كانت التفجيرات الدامية تفتك بالشوارع يومياً، والمال العام يُنهب تحت غطاء الولاء السياسي والمذهبي، واضافوا ان المالكي لم يكن فقط عاجزًا عن وقف الانهيار، بل كان شريكًا في صنعه، معتبرين عودة المالكي ليست مجرد إساءة للضحايا الذين سقطوا في التفجيرات أو في ساحات الاحتجاج، بل هي إعلان صريح بأن منظومة الفساد لا تزال تتحكم برقاب العراقيين، وتستعد للعودة إلى السلطة عبر بوابة الانتخابات، مستفيدة من المال السياسي، والسلاح المنفلت، والتحالفات المشبوهة.