مراقبون: النظام في العراق فقد شرعيته واصبح شبكة معقدة من الصفقات والولاءات

اعتبر مراقبون وناشطون انسحاب قوى تقليدية من السباق الانتخابي انعدام الثقة الكامل في العملية الديمقراطية، وتحول الانتخابات من وسيلة للتغيير إلى مسرحية مكررة تُنتج نفس الطبقة الحاكمة الفاشلة والفاسدة.

ناشطون ذكروا أن تراجع قوى وشخصيات سياسية عن المشاركة ليس انسحابًا من استحقاق انتخابي فحسب، بل صرخة احتجاج سياسية صريحة على واقع مأزوم، ونظام فقد شرعيته الشعبية تمامًا، ويؤكد المراقبون أن النظام القائم في العراق خرج منذ سنوات عن المسار الديمقراطي، وتحول إلى شبكة معقدة من الصفقات، والولاءات، والمناصب المُقسّمة مسبقًا، في ظل تحكّم قوى نافذة لا يهمها سوى تكريس سلطتها ونهب ثروات البلاد، موضحين ان الانتخابات لم تعد تعني للشارع العراقي شيئًا، طالما النتائج محسومة سلفًا عبر منظومة انتخابية مخترقة، ومفوضية تُدار خلف الكواليس، وسط أموال تُغدق لشراء الأصوات في وضح النهار.