نشر موقع مجلس العلاقات الأوروبية تقريرا عن كركوك ووصفها بأنها خط الصدع المستمر في العراق
وقال التقرير إنه لطالما كانت كركوك موقعا للتوتر العرقي خاصة بعد الغزو الأميركي عام 2003 حيث كانت السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط المتنازع عليها – والتي يسكنها الأكراد والعرب والتركمان – واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل وزعزعة للاستقرار في البلاد.
وأضاف التقرير أن الأعمال العدائية التي تصاعدت مؤخرا في أعقاب قرار صادم الشهر الماضي من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالسماح للحزب الديمقراطي الكردستاني باستئناف السيطرة على مكاتبه السياسية وقاعدته العسكرية في مدينة كركوك والاحتجاجات من السكان العرب والتركمان ، يعكس الانقسامات العرقية التي يمكن أن تشل حركة العراق
وقال التقرير الأوروبي إن موقف السوداني الضعيف كان مدفوعا بشبكة معقدة من التحالفات التي تتحكم فيه مقابل الحفاظ على حكومته الائتلافية واقفة على قدميها وهو ما يعني أنه يرضخ لضغوط من جميع الأحزاب التي ساعدت في تشكيل حكومته ، بما في ذلك الأحزاب الكردية
ووصف التقرير أحداث كركوك الأخيرة بالخطأ السياسي الواضح للسوداني الذي كان يمكنه تجنب مقتل أربعة مواطنين في اشتباكات بين المتظاهرين الأكراد وقوات الأمن لذا كان خطأ مكلفا استفز حلفاءه في التحالف العربي الذين سعوا منذ فترة طويلة إلى تعزيز سيطرة الحكومة الاتحادية على كركوك.
وأضاف التقرير أنه في حين أن كركوك لا تزال محل نزاع، فإن مخاطر زعزعة الاستقرار ستظل تخيم على العراق وحكومة السوداني والواقع هو أن الأسئلة العميقة – مثل مصير كركوك والعلاقة بين بغداد وحكومة إقليم كردستان – لا تزال دون معالجة وحتى لو لم تكن أزمة الساعة، فهي دائما بؤرة توتر وجاهزة للاستغلال السياسي