نشرت مجلة المنارة تقريرا بعنوان ” حبل العراق الجيوسياسي المشدود .. موازنة الضغوط الإيرانية والتركية والاميركية ” قالت فيه إن إثبات العراق سيادته تزداد تعقيدا بسبب تشابكاته مع الصراع الإيراني الأميركي والمصالح التركية فضلا عن التهديد الإرهابي المستمر من قبل داعش
وأضاف أن العراق هو خط الصدع الرئيسي في العلاقات التركية الإيرانية حيث سعت إيران إلى تعزيز هيمنتها السياسية والعسكرية من خلال التحالفات مع الميليشيات العراقية والجهات الفاعلة السياسية، باستخدام العراق كحاجز استراتيجي ضد المنافسين الأمريكيين والإقليميين بينما في الوقت نفسه، ركزت تركيا على مواجهة حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تهديدا أمنيا كبيرا، من خلال القيام بعمليات عسكرية في شمال العراق.
وقال التقرير إنه منذ عام 2003، أصبحت إيران متجذرة بعمق في السياسة العراقية حيث تدعم الميليشيات الشيعية المختلفة ولا سيما قوات الحشد الشعبي بينما دعمت أنقرة قوى المكون السني ، كما أن الصراع بينهما انتقل أيضا إلى الساحة الكردية حيث تدعم إيران الاتحاد الوطني الكردستانيو تحالفت أنقرة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني
وأشار التقرير إن التنافس بين إيران وتركيا على النفوذ في العراق هدفه بشكل أساسي حماية مصالحهما الأمنية و كان للعمليات العسكرية لإيران وتركيا تأثير مزعزع للاستقرار على العراق مما أدى إلى تفاقم التوترات وتعقيد الأمن الإقليمي.
تقرير مجلة المنارة أشار إلى أن العراق هو أيضا ساحة معركة حاسمة للنفوذ بين إيران والولايات المتحدة فبالنسبة لإيران، لا يمكن المبالغة في أهمية العراق الاستراتيجية، لأنه لا يخدم فقط كجار ولكن أيضا كحليف حاسم في تعزيز أهدافه الإقليمية الأوسع بينما تعتمد الولايات المتحدة إلى حد كبير على وجودها العسكري.
وخلص التقرير إلى أن المشهد السياسي والأمني الداخلي في العراق هشا، حيث تقوض الميليشيات وحلفاؤها السياسيون مؤسسات الدولة وسيتعرض العراق إذا ما فقد السيطرة تماما على هذه الميليشيات وتهديدات المتطرفة مثل داعش للخطر الشديد