متحور أوميكرون.. سباق اللقاحات يبدأ والعالم يشدد قيود السفر

أعلنت شركة “نوفافاكس” للدواء الأميركية، الجمعة، أنها بدأت العمل على تصنيع لقاح مضاد لسلالة أوميكرون المتحورة عن فيروس كورونا، ليكون جاهزاً للاختبار والتصنيع في الأسابيع القليلة المقبلة.

وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت، الجمعة، متحور أوميكرون، الذي رُصد أول مرة في جنوب إفريقيا، بأنه “مقلق”، ما دفع عدداً من الدول إلى وضع قيود عاجلة متعلقة بالسفر.

وقالت “نوفافاكس” في بيان أوردته وكالة “رويترز”، إن لقاحها سيحوي نسخة فعلية من بروتين ارتفاع الفيروس، الذي لا يمكن أن يسبب المرض، ولكن يمكنه تحفيز جهاز المناعة.

وأوضح متحدث باسم “نوفافاكس” أن الشركة “بدأت في تطوير بروتين سبايك، بناءً على التسلسل الجيني المعروف للمتغير B.1.1.529″، مشيراً إلى أن العمل الأولي على اللقاح سيستغرق بضعة أسابيع، موضحاً أن أسهم الشركة أُغلقت الجمعة على ارتفاع نسبته 9%.

متحور “مقلق”

ولا يزال العلماء يدرسون سلالة “أوميكرون” الجديدة التي تم رصدها لأول مرة هذا الأسبوع، لكن الأنباء بشأنها هزت أسواق الأسهم والنفط العالمية، وسط مخاوف من قيود جديدة تضر بالاقتصادات الضعيفة بالفعل في جنوب القارة الإفريقية.

وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الجمعة إن خطر انتشار متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون” في أوروبا “مرتفع إلى مرتفع جداً”.

وفي تقرير لتقييم المخاطر، قال المركز، إن “المستوى العام للمخاطر المرتبط بمتحور (سارس-كوف-2 أوميركون) في الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية، تمّ تقييمه من مرتفع إلى مرتفع جداً”.

وأشار المركز إلى أنه لا يزال هناك “قدر كبير من عدم اليقين في ما يتعلق بالعدوى وفعالية اللقاحات والخصائص الأخرى للمتحور”.

وقال المركز الذي يتخذ من ستوكهولم مقراً، إنه في ضوء احتمال ألا تُوفر اللقاحات الحالية حمايةً من هذا المتحور الجديد، ونظراً إلى أنه قد يكون أكثر عدوى “فإننا نعتبر أن هناك احتمالاً كبيراً” لناحية تسجيل إصابات “أوميكرون” في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية. 

وذكرت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن السلالة المتحورة “بي.1.1.529” أو كما أطلقت عليها “أوميكرون” تحتوي على بروتين تاجي يختلف تماماً عن البروتين الموجود في فيروس كورونا الأصلي، الذي صنعت لقاحات كورونا على أساسه، ما يثير مخاوف بشأن مدى فعالية اللقاحات الراهنة الفعالة مع السلالة دلتا شديدة العدوى.