استفاقت إسرائيل، يوم الثلاثاء، على ضربة أمنية موجعة نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” شمال قطاع غزة، حيث أسفر كمين محكم في منطقة بيت حانون عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة 18 آخرين، بينهم حالات خطرة، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وأفاد المتحدث العسكري باسم الجيش، بأن عبوة ناسفة أولى أصابت قوة من كتيبة “نتساح يهودا”، بينما استهدفت الثانية فريق الإنقاذ، مشيراً إلى أن قوات الجيش قامت بفرض طوق شامل على منطقة بيت حانون.
ووصف الإعلام الإسرائيلي الحدث بأنه “من أعنف الضربات” التي تلقاها الجيش منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيراً إلى العثور على جثث محترقة بالكامل لجنود فقدوا في الكمين، بينهم ضابط كبير.
من جانبه، أكد مصدر قيادي في كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أن العملية كانت كميناً متعدد المراحل نفذه “مجاهدو القسام” ضد قوة مشتركة، واستهدف كتيبة “نتساح يهودا” للمرة الثالثة، بعد كميني الزراعة والسكة، واصفاً العمليات الثلاث بأنها “أخطر الأحداث الأمنية في تاريخ هذه الكتيبة”.
وحذّر القيادي من استمرار ما وصفه بـ”إجرام الكتيبة”، متوعداً بإخراجها من الخدمة بشكل كامل.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن كمين بيت حانون أظهر “تعقيداً وجرأة غير مسبوقين في هجمات حماس”.