كريستيان ساينس مونيتور: اليد الخفية لمنع تصاعد العنف في العراق

تحت عنوان ” اليد الخفية لمنع تصاعد العنف في العراق ” قال تقرير لموقع كريستيان ساينس مونيتور إنه عندما تظهر المظاهرات والمظاهرات المضادة في العراق يكون العنف ممكنا للغاية في ظل انتشار السلاح والميليشيات خارج سيطرة الدولة لكن قد يكون أحد الأسباب للحيلولة دون حدوث ذلك رغم تصاعد التوترات في المنطقة الخضراء هو التأثير الذي مازال هادئا للمرجعية الدينية العليا مبينة أن كل طرف من الأطراف الشيعية تحاول أن تبتعد عن البدء في صراع شيعي شيعي لكن ذلك قد يتغير إذا ما استمرت الأزمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة وقد تنتهي السلمية عندما تطلق أول رصاصة بين الطرفين.

وقال التقرير إن 10 أشهر من المأزق السياسي يبدو أنها فترة زمنية غير كافية لإنهاء تلك الأزمة فالسياسة العراقية في مأزق يتصاعد يوم تلو الأخر وخلف الكواليس يقبع شبح العنف بين الإطار والتيار في أي وقت مع إصرار السيد السيستاني الطويل على أن يتصرف العراقيون بمسؤولية كأمة لتجنب هاوية الفوضى والعراقيل السياسية.

وأضافت أنه على عكس كبار رجال الدين في إيران المجاورة ، يعتقد السيستاني أن الإسلام يدعو رجال الدين إلى الابتعاد إلى حد كبير عن حكم بلد ما و يسعى إلى هوية عراقية قوية متجذرة في القيم الديمقراطية التي تربط التنوع الديني في البلاد لكن في أوقات الأزمات ، ينظر إليه العراقيون المنقسمون لإنهاء الفوضى المبينة على نظام تقاسم السلطة حسب الطوائف والأعراق – مع جرعة عالية من الفساد.

ولفتت كريستيان ساينس مونيتور إلى أن القوى السياسية العراقية لم تتجاوب ولو مرة واحدة مع الإرشادات التي يقدمها السيد السيستاني مع دعوته إلى “دولة مدنية” خالية من الفساد ، دولة تقوم على التسوية السياسية بدلاً من المنافسة الصفرية مبينة أن السيستاني الذي يقاطع جميع السياسيين منذ فترة طويلة لا يبدو أن رسائله تصل إلى آذان القوى السياسية الصماء .