في معرض للكتاب بالسعودية.. الفنان العراقي سعيد الواسطي يغلف “كتاب المدينة” بالبهجة

سطّر الفنان العراقي سعيد الواسطي، جملة ثقافية بمكتبة النهضة العربية المشاركة في معرض المدينة المنورة للكتاب، الذي يحتضنه مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات حتى 25 حزيران الجاري.
ويضم المعرض أكثر من 200 دار نشر سعودية وعربية من 13 دولة مشاركة.
وتعددت المواهب الثقافية لدى الواسطي ما بين أغلفة الكتب والمجاميع التي يرسمها بريشته الراوية خلال امتزاجها بالألوان؛ قصص الماضي العريق لبغداد، باعثاً الحياة في لوحاته الزاهية، والمفعمة بروح التلادة التراثية للعراق، وما بين تدقيقه ومراجعته للعديد من الإصدارات التي تزخر بها مكتبته الثقافية، فيما أبدع الواسطي بلغته الرنانة وحديثه الشجي اللافت لكل زوار الجناح، حيث يتغنى بالقصائد والأغاني العراقية القديمة أمام رفوف مكتبته “النهضة العربية”.
وترجم الواسطي، عبر ابتسامته وترحابه الذي لا يتوقف؛ أعظم صورة بنسختها الأصلية لعروبة العراق وثقافتها وتاريخها القديم، ويشرح لمختلف الجنسيات من زوار معرض المدينة المنورة للكتاب بساطة الرجل البغدادي الذي شرب من دجلة رشفة القوة وأتبعها بحسنة الكرم من ريع الفرات؛ ليُنبت في عقليته شجرة متماسكة الجذور وكثيرة الثمر.
وجاءت “مكتبة النهضة العربية” بتاريخها العريق الذي يمتد لما قبل 1956م ببغداد، حيث ذكر الواسطي، أن الإقبال كبيرٌ جدًا على محتوى الجناح، والطلب لا يتوقف على “الديوان الكامل للشاعر محمد مهدي الجواهري”، ونسخ “قل ولا تقل” لمصطفى جواد، مشيرًا إلى أن من أكثر الكتب مبيعًا في الجناح: “هل أنصفنا التاريخ؟” للدكتورة فائزة المهداوي، و”الفن القصصي والروائي في أدب موصى كريدي” للدكتور حسنين غازي لطيف، و”بلاد الرافدين دراسةٌ في تاريخ وحضارة العراق القديم” للدكتور صلاح الصالحي، و”ديوان الكرخي” للشاعر عبود الكرخي.