قالت صحيفة فويس أوف أميركا إنه مع تصاعد الحديث عن انسحاب أميركي محتمل من العراق نهاية العام الجاري ، تباينت العديد من مواقف القوى السياسية والمكونات العراقية مشيرة إلى أن قسما منها يراها مناورة وأخرى تبدي مخاوفها وقلقها البالغ من الخطوة الأميركية المرتقبة.
الصحيفة نقلت عن قادة في الحشد الشعبي قولهم إن إعلان الولايات المتحدة تغيير مهمة قواتها في العراق من قتالية إلى استشارية مجرد مناورة مشيرين إلى أن الفصائل المسلحة ستواصل هجماتها على المصالح الاميركي حتى يتم انسحاب فعلي لكامل القوات
وعلى جانب أخر أشارت فويس أوف أميركا إلى بيان أصدرته مجموعة من القوى والشخصيات السياسية والعشائرية العربية السنية العراقية ورد فيه أنها ترفض مطلب الكاظمي بجدولة انسحاب هذه القوات ، لأن انسحاب القوات الأميركية في هذا الوقت سيدخل العراق في فوضى وخطر كبير ونفق مظلم مشيرا إلى أن منطق اللادولة والميليشيات هو الحاكم الفعلي للعراق الآن
وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف بين أوساط عراقية بسبب تلاشي سلطة الحكومة على الميليشيات بعد أن رأى العالم دخولها المنطقة الخضراء عدة مرات، والاستعراضات بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة وإطلاق سراح المطلوبين من الحشد
ونقلت فويس أوف أميركا عن محللين سياسيين عراقيين قولهم إن مسألة الوجود الأميركي في العراق مرهونة بتقديرات المؤسسات الأمنية العراقية والإدارة الأميركية ، ولا يمكن لواشنطن الرضوخ لرغبات بعض الجهات السياسية والميليشيات المسلحة في العراق بسحب قواتها
