تحت عنوان ” لماذا يشعر الأكراد بخيبة أمل من إرث بايدن ” قالت مجلة فورين بوليسي إنه قبل تنصيب جو بايدن في عام 2021 ، تكهن العديد من المحللين بأنه سيتبنى موقفا مؤيدا للأكراد بشكل علني كرئيس للولايات المتحدة لكن القادة الأكراد العراقيين شعروا بالفزع من أن الولايات المتحدة لم تدعمهم أكثر في الخلافات مع الحكومة الفيدرالية العراقية.
وقال التقرير إنه على سبيل المثال، أرادت حكومة كردستان من واشنطن الضغط على بغداد لاستئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب كركوك-جيهان كما انزعجت أربيل من الانتقادات الأميركية لسجل إقليم كردستان في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة أصيبت بالإحباط من تقارير فشل الأحزاب الكردية في العمل معا لتنفيذ برنامج حكم متماسك، أو إجراء الانتخابات في موعدها، أو حماية حرية التعبير ، كما فشلت الأحزاب الحاكمة الكردية في إحراز تقدم عندما يتعلق الأمر بنزع الطابع السياسي عن قوات البشمركة وتوحيدها، وهو ما اتفقت على القيام به كجزء من مذكرة تفاهم عام 2022 مع وزارة الدفاع الأميركية.
وأفادت فورين بوليسي بأنه مع تزايد استقرار الوضع الأوسع في العراق، أعادت واشنطن تركيز طاقتها الدبلوماسية بعيدا عن أربيل ونحو الحكومة الفيدرالية في بغداد، التي تتمتع بسلطة سيادية على البلاد بأكملها ، وبالتالي ركزت واشنطن صفقاتها مع بغداد لا سيما فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد بينما على الجانب الأخر كانت حكومة إقليم كردستان تأمل أيضا في أن تزودها الولايات المتحدة في عهد بايدن بأنظمة دفاع جوي، لكن هذا لم يحدث ، كما أنه عندما زار رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني واشنطن في وقت سابق من هذا العام، لم يُمنح لقاء مع بايدن .
وأشار التقرير إلى أن مذكرة التفاهم لعام 2022 بين البنتاغون وحكومة إقليم كردستان ستنتهي في عام 2026، على الأرجح من دون تحقيق معظم عناصر إصلاح البيشمركة
وحملت فورين بوليسي المسؤولية الأساسية عن هذا الافتقار إلى التقدم بين واشنطن وأربيل على عاتق الأحزاب الكردية المحلية، لكنها قالت إنه من المخيب للآمال أن النفوذ الساحق للولايات المتحدة في هذا الصدد لم يكن فعالا، نظرا إلى حجم المساعدات العسكرية والتدريب الذي قدمته واشنطن إلى «حكومة إقليم كردستان» على مر السنين.