فوربس: مشاريع غربية ضخمة تعكس الاتجاه الجيوسياسي في العراق

نشر موقع فوربس تقريرا بعنوان ” مشاريع غربية ضخمة تعكس الاتجاه الجيوسياسي في العراق ” قالت فيه إن الاستثمارات الغربية في قطاع النفط العراقي جاءت في طليعة عودة الغرب إلى مواقع إستراتيجية رئيسية في الشرق الأوسط لمواجهة نفوذ الصين وروسيا وإيران.
ويرى المحلل الاقتصادي سيمون واتكينز أنه في سعيه إلى توسيع نفوذه في العراق، يتمتع الغرب بميزتين رئيسيتين لم يكن يتمتع بهما حتى وقت قريب ويعتبر التطور الأول والأكثر ملاءمة هو أن الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط – إسرائيل – نجح في تقليص التهديد الإيراني بشكل كبير، سواء للغرب أو تجاه جيرانه الإقليميين، بما في ذلك العراق، من خلال الهجمات المدمرة على وكلاء حزب الله وحماس والحوثيين.
والتطور الثاني، الذي حدث في وقت سابق، كان الصفقة المكونة من أربعة أجزاء بقيمة 27 مليار دولار والتي أبرمتها شركة توتال إنرجيز الفرنسية العملاقة للنفط والغاز في طليعة عودة الغرب إلى مواقع إستراتيجية رئيسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واثنان من هذه المشاريع الأربعة مهمان بشكل خاص في هذا الصدد، حيث يتمثل الهدف الأول في الحد من حرق الغاز المنطلق أثناء حفر النفط (الغاز المصاحب). ومن خلال القيام بذلك، يأمل الغرب في تقليل ثم القضاء على الحاجة طويلة الأمد للعراق إلى استيراد ما يصل إلى 40 في المئة من احتياجاته من الطاقة من إيران في إمدادات الغاز والكهرباء.
ويقول التقرير أن شركة النفط والغاز البريطانية العملاقة بي.بي دخلت إلى المشهد، بعد أن وافقت في التاسع عشر من ديسمبر على الشروط النهائية لتطوير حقول النفط الضخمة في كركوك بالعراق، والتي يقدر احتياطها بنحو تسعة مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج.