هذا وأبدت فصائل وأحزاب شيعية عراقية مخاوف متزايدة من احتمال تحوّل العراق إلى ساحة مفتوحة أمام العمل الاستخباراتي الأجنبي، خاصة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل ما تصفه بـ”غياب الرقابة” على التحركات الأميركية السياسية والعسكرية داخل البلاد
وتنطلق هذه المخاوف من قناعة تتنامى داخل تلك الأوساط بأن واشنطن، عبر انتشارها الواسع داخل العراق، قد توفّر الغطاء اللازم لتسريب معلومات دقيقة إلى أجهزة استخباراتية حليفة، أبرزها الموساد الإسرائيلي، تمكّنها من استهداف قادة الفصائل العراقية أو بنية وجودهم العسكري في لحظة مناسبة، وتعززت هذه الهواجس إثر الكشف عن عمليات استخباراتية دقيقة داخل إيران نفسها، حليفة هذه الفصائل، حيث تمكن الموساد من رصد ومتابعة قادة في الحرس الثوري ومشرفين على البرنامج النووي الإيراني، وهو ما طرح تساؤلات جدية حول ما إذا كان العراق، الأقل انضباطاً أمنياً من إيران، عرضةً لاختراق مماثل.