فرانس برس: “كابوس التلوث” يطبق على سماء العراق و”يخنق” أنفاس البغداديين

سلطت وكالة “فرانس برس” الضوء على حجم التلوث الخطير في أجواء العاصمة بغداد وما يمثله من مخاطر صحية على حياة المواطنين، وذلك بعدما حلّ العراق بالمركز السادس عالمياً بمعدل تلوث الهواء قبل أكثر من عام وتحديداً سنة 2023.
وقالت الوكالة في تقريرها إنه في شارع محاذ لمحطة الدورة لإنتاج الكهرباء، يعاني أبو أمجد الزبيدي على غرار كثر من جيرانه، مشاكل في القلب والجهاز التنفسي إذ ينهك هواء بغداد الملوَّث رئتيه مع تكثف النشاط الصناعي”.
وتضيف أن تسعة ملايين شخص في بغداد، ثاني أكبر عاصمة عربية من حيث عدد السكان، يستيقظون يومياً تقريباً على رائحة كبريت، بسبب النفط الثقيل غير المُعالج الذي تحرقه عشرات مصانع الطابوق والأسفلت المنتشرة في ضواحي المدينة مبينة أن حرق النفط الثقيل غير المعالج الذي توفره الحكومة العراقية بأسعار مدعومة، يؤدي إلى انبعاث غازات الدفيئة مثل ثاني أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد النيتروجين، وانتشار رائحة كبريت باتت أقوى منذ أسابيع مع تغيّر اتجاهات الرياح وازدياد معدلات الرطوبة في الشتاء وفق وزارة البيئة.
ويقول سكان قاطنون على بعد أمتار من محطة الدورة إن المواد السامة تحاصرهم دون أي استجابة من المسؤولين مشيرين إلى أن برلمانيين زاروا المنطقة دون أي جدوى لأغراض انتخابية فقط
تضيف فرانس برس إنه بحسب بيانات تسجّلها أجهزة استشعار تابعة للسفارة الأميركية في بغداد، غالباً ما تصبح جودة الهواء في العاصمة العراقية ولعدّة ساعات غير صحية، ما يعني أن الجميع قد يبدأ بالشعور بتأثير على صحته، وقد يكون هذا التأثير أكثر خطورة على الفئات الضعيفة
وفي رد على أسئلة “فرانس برس”، وجّه المتحدث باسم وزارة البيئة أمير علي حسون أصابع الاتهام إلى “الأنشطة الصناعية الكثيرة أغلبها في محيط العاصمة، تحديداً في النهروان حيث سُجل أكبر عدد مصانع تطلق انبعاثات”.