رصدت وكالة فرانس برس صورا من أسلوب حياة العراقيين في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة مشيرة إلى حالة الآباء الذين وضعوا أبناءهم في الثلاجات لمواجهة موجة الحر ، التي تزامنت مع انقطاع الكهرباء.

وأضافت فرانس برس أنه في شوارع مختلفة بمدن البلاد، يقوم أصحاب محال تجارية بتركيب أنابيب ووضع مرشات مياه على جانب الطريق ليتمكن المارة المتسوقون من الاستحمام مرتدين ملابسهم بينما الوضع الأكثر سوءا تعيشه مدينة البصرة  حيث ترتفع معدلات الرطوبة مع تزايد درجات الحرارة كما هو الحال في كل صيف.

وأضافت الوكالة أن 40 مليون عراقي يتساءل من المسؤول عن كل ما يحدث لبلادهم التي ضاع نصف مواردها النفطية في الأعوام العشرين الماضية دون إنشاء بنية تحتية متقدمة توفر لهم أبسط الخدمات

وقالت فرانس برس إن العراق يعيش حاليا صيفا لاهبا أكثر من أي عام حيث  ولم تجدد وزارة الكهرباء وحداتها وبينها شبكة توزيع الطاقة ما يعني ضياع 40% من الإنتاج كما لم تتمكن وزارة النفط من استثمار الغاز الطبيعي المرافق لعمليات الاستخراج والذي يحترق من خلال مشاعل على مدار الساعة، لتحويله إلى وقود لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية كما أوقفت طهران التي تدين لها بغداد بستة مليارات دولار مقابل تصدير كهرباء وغاز للعراق، عن تصدير الغاز الذي يعتمد عليه العراق لتشغيل محطاته الكهربائية.