قالت وكالة فرانس برس إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتوجه إلى واشنطن تحت وطأة ضغوط داخلية ووضع أمني هش على أمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأميركيين من البلاد مما يعطيه دفعا سياسيا قبل ثلاثة أشهر من انتخابات نيابية مبكرة
وتنقل الوكالة الفرنسية عن خبراء أمنيين أميركيين قولهم إن التغييرات التي ستطرأ على الوجود الأميركي في العراق لن تكون جذرية مشيرين إلى أن الوضع الراهن سيبقى كما هو مع تغيير بعض المهام من قتالية إلى استشارية
واشارت الوكالة إلى أن عدم التوصل لإعلان ملموس لانسحاب كامل قد يؤدي إلى رفع المجموعات الموالية لإيران مستوى التوتر ، وتعزيز هجماتها على القوات الأميركية في البلاد مشيرة إلى أن الفصائل المسلحة لم تتوان عن تكثيف ضغوطها مؤخرا على الكاظمي الذي ضعف موقفه في مواجهة أزمات تتزايد تعقيدا في البلاد على المستوى المعيشي والاقتصادي على وجه الخصوص، لا سيما أزمة الكهرباء التي يعتمد العراق على إيران للتزود بما يكفيه منها، خصوصا في فصل الصيف الحار.
وتوضح الوكالة أن الكاظمي يسعى للاستفادة من الدعم الخارجي للتعويض عن موقعه السياسي الضعيف في الداخل
وأشارت فرانس برس إلى أنه منذ الزيارة الأخيرة للكاظمي إلى واشنطن في أغسطس 2020، حصلت تطورات على رأسها تواصل الهجمات التي تتهم بها فصائل موالية لإيران، على المصالح الأميركية في البلاد، وليس بالصواريخ فحسب، بل أدخلت تقنية الطائرات المسيرة، الأكثر دقة وإثارة للقلق بالنسبة للتحالف الدولي حيث بلغ عدد الهجمات نحو خمسين هجوما منذ مطلع العام.
