اودرت وكالة فرانس برس تقريرا بعنوان ” أمتعة اليأس .. موجة جديدة من هجرة الأكراد إلى أوروبا” قالت فيه إن طلاب أكراد عراقيين يكافحون من أجل التعلم والعمل في بلد يمزقه الصراع مبينة أن عددا كبيرا من الشباب مازالوا يبحثون عن الفرص للفرار مع عائلاتهم إلى أوروبا.
وأضافت الوكالة أنه رغم الصعوبات التي يعانيها الشباب الذين يفرون من إقليم كردستان العراق وقصص الموتى والمعذبين على الحدود الأوروبية إلا أن الشباب الكردي مازالوا يفضلون خوض هذه المتاعب عن البقاء في موطنهم مؤكدين أنه لا مستقبل في الإقليم .
وقال بعضهم لوكالة فرانس برس إنهم يريدون بالفعل محاولة أخرى للهجرة إلى أوروبا ليس من أجل مصلحته ولكن من أجل أبنائهم ، الذين غالبًا ما تنقطع دراستهم مع تصاعد إضرابات المعلمين بسبب عدم دفع رواتبهم.
ولفتت فرانس برس إنه بينما يكافح العراق للتغلب على آثار عقود من الحروب ، صممت كردستان صورة لنفسها على أنها منطقة مستقرة مناسبة للمستثمرين الأجانب لكن سكانها الذين يزيد عددهم عن خمسة ملايين نسمة يرون حقيقة مختلفة مشيرين إلى أن الفساد ومستوى الفقر يرتفعان أكثر فأكثر بينما هناك نمط قمعي متزايد من التضييق النشط على حرية التعبير ، من خلال الترهيب والاعتقال التعسفي وغيرها من الوسائل فضلا عن الصراعات السياسية بين البرزانيين في أربيل والطالبانيين في السليمانية حيث يقول أكراد إن صراعهم على السلطة لا علاقة له بمصالح الشعب.
وأضافت أن الأوضاع الاقتصادية ليست فقط هي الدافع الأساسي لهجرة الشباب الكردي من العراق بل أن خطر الصراع يتزايد أيضا مع استمرار القصف التركي لمنازلهم .
