تحت عنوان ” ثمن الوعود الفارغة” قالت صحيفة عرب ويكلي في تقرير لها إنه بعد أقل من شهر من تنصيبه رئيسًا للوزراء ، يتراجع محمد شياع السوداني بالفعل عن الوعود التي قطعها لتأمين ائتلافه الحاكم مبينة أنه كلما طال عدم الوفاء بهذه التعهدات ، زاد استمرار الاستقطاب السياسي المزعزع للاستقرار في البلاد.
وقالت الصحيفة إن وصول السوداني إلى رأس الحكومة العراقية ، احتاج راعيه السياسي الإطار التنسيقي إلى تقديم وعود للسنة والكرد مثل سحب الميليشيات من المحافظات الغربية وإصدار عفو عام وتسوية النزاعات النفطية مع الكرد مبينة أن دفع السوداني للفواتير الانتخابية مازال لم يحدث
وقالت عرب ويكلي أن السوداني لن يستطيع طرد الميليشيات من المدن أو تمكين القوات الأمنية لأن ذلك يتعارض مع مصالح الأحزاب التي أتت به إلى السلطة حيث أنها تستخدم مكاتب الميليشيات في المحافظات للإمعان في الفساد وفرض انتخاب سلطة تنفيذية تمنح الشرعية لوجودها ، دون التشكيك في تسليحها أو فسادها.
وأضافت أن السوداني صور نفسه على أنه رئيس وزراء منشغل بمكافحة الفساد وبناء اقتصاد يخدم جميع العراقيين لكن النموذج الحاكم الذي استخدمه يفعل العكس تمامًا مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة اعتقلت بعض الفاسدين الصغار لكنها لم تلاحق بعد العمالقة السياسيين المعروفين باختلاس الأموال العامة وتوفير الحماية للموظفين المدنيين والعسكريين الفاسدين.
واختتمت بأن السوداني حاول تصوير نفسه على أنه مستقل وغير حزبي يقف على مسافة متساوية من الجميع مبينة أن أثبت أنه منحاز للغاية لسياسات النظام الإيراني في العراق.