قالت صحيفة عرب ويكلي إنه في مواجهة انهيار نظام الكهرباء في العراق لم يجد المسؤولون العراقيون حلاً أفضل من البحث عن كبش فداء يلومون به الكارثة الوطنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين لجأوا إلى تفسيرات تقنية مبسطة لتبرير الانقطاعات المتكررة لإمدادات الطاقة ، أو ألقوا باللوم في كل ذلك على الأزمة المالية التي حالت دون سداد الحكومة ديونها لإيران ، التي لا تزال تمارس سيطرتها على هذا الأمر الحيوي أو كذلك الهجمات الإرهابية على أبراج الكهرباء غير المؤمنة
وأضافت الصحيفة إن أزمة الكهرباء المزمنة في العراق ليست وليدة اليوم مشيرة إلى عدم قدرة الحكومات المتعاقبة على مدى أكثر من عقد ونصف من التغلب عليها ، على الرغم من كون البلاد من أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم ، وهو ما أظهر فشل الدولة في إدارة موارد البلد نتيجة الفساد المؤسسي واسع الانتشار.
ونقلت عرب ويكلي عن بعض المحللين قولهم إن إحدى العقبات التي تحول دون التغلب على أزمة الكهرباء هي وجود شبكة كبيرة من الشركات التي تزدهر من بيع مولدات الكهرباء ويذهبون إلى حد الضغط على أعضاء البرلمان والمسؤولين الحكوميين لمنع أي حل دائم.
وأشارت الصحيفة إلى تحقيق برلماني نهاية العام الماضي كشف أن العراق بين 2005 و 2019 أنفق ما لا يقل عن 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء دون تحقيق أي تقدم . مبينة أن من أشكال الفساد التي ذكرها التحقيق قرار رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بناء محطات كهرباء تعمل بالغاز الذي تفتقر إليه الدولة أساساً ، وذلك ببساطة لأن المقاولين عرضوا عمولات كبيرة.
