تحت عنوان ” الحرب بين إيران وإسرائيل تلقي بظلالها على الانتخابات العراقية والهيمنة السياسية الشيعية” قالت صحيفة عرب ويكلي إن صدى الهجمات العسكرية الإسرائيلية بين إيران وإسرائيل يتردد في أرجاء المشهد السياسي العراقي، كاشفًا عن مدى تشابك بغداد مع طهران على مدى العقدين الماضيين.
ويقول التقرير إنه في قلب هذه العلاقة، تقع الأحزاب والفصائل الشيعية التي هيمنت على العملية السياسية العراقية منذ عام 2003، والتي لا تزال وفية لإيران بشدة، حيث تتشارك ليس فقط في الانتماء الطائفي، بل أيضًا في التوافق الأيديولوجي والسياسي.
ويضيف التقرير أنه لم يمر الضغط المتزايد على طهران مرور الكرام على بغداد، حيث بدأت قوى سياسية تشعر بفرصة للتغيير، وهو ما طالب به الشارع العراقي منذ فترة طويلة ولكنه فشل في تحقيقه بسبب وحدة ونفوذ حلفاء إيران.
ومع تقدم الجدول الانتخابي، يتوقع بعض المراقبين أن التصويت قد يؤدي إلى تغييرات ذات مغزى في النظام السياسي العراقي بعد عام 2003، بما في ذلك إضعاف كبير لسيطرة الأحزاب الشيعية على مؤسسات الدولة، شريطة أن تكون الانتخابات خالية من الاحتيال أو الإكراه أو إساءة استخدام موارد الدولة والضغط المسلح، وهي كلها أمور لوثت الانتخابات الماضية.
ويستشهد أصحاب هذه التوقعات بعدد من التطورات المحلية والإقليمية التي قوّضت نفوذ إيران، بما في ذلك انتكاسات حلفاء طهران في لبنان وسوريا، كالضربات التي تلقاها حزب الله وانهيار نظام الأسد ، وقد أضعفت هذه التطورات مكانة الفصائل العراقية الموالية لإيران، والتي تتشارك المعسكر الأيديولوجي نفسه.
وخلص التقرير إلى أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية الدائرة تضع الفصائل العراقية الموالية لطهران تحت ضغوط غير مسبوقة بل إلى تهديد وجودي أيضًا.