رصد ناشطون ومتابعون ظهور تشققات واضحة في الأرصفة الجديدة لميناء الفاو الكبير، وذلك بعد أقل من أسبوع على افتتاحه الرسمي وسط ضجة إعلامية ضخّمت الإنجاز الموعود ورفعت سقف الآمال.
الميناء الذي قيل إنه بوابة العراق الاقتصادية نحو المستقبل، تحوّل خلال أيام إلى كابوس هندسي يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة عن نوعية التنفيذ، والجهات الرقابية، وسر الصمت المريب حيال الكارثة، ناشطون حذروا من المعالجات الترقيعية التي بدأت تلوح في الأفق، مؤكدين أن ما يحدث اليوم في أرصفة الفاو هو نسخة مكررة من فضيحة مجسر الزعفرانية ومجسر قرطبة في بغداد، حين انهارت المنجزات تحت أول اختبار حقيقي، لتكشف عن عمق الفساد والغش واللامبالاة، مؤكدين أن عقود التنفيذ تم تمريرها وفق مصالح سياسية ومنافع مالية، لا على أساس الكفاءة والخبرة.