ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الاتفاق النفطي الأخير بين بغداد وأربيل جاء ضمن تفاهمات سياسية ـ مالية أوسع، شملت ضمان صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان وزيادة حصة الإقليم في الموازنة الاتحادية، ما وفّر الأرضية اللازمة لإنهاء أزمة التصدير التي استمرت لسنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التفاهمات تمثل “الضمانة الحقيقية” لأربيل للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق، واعتبرت أن الملف النفطي أصبح جزءاً من صفقة أوسع تهدف إلى تهدئة الاستقطاب الداخلي وترتيب العلاقة بين الحكومتين، وربطت بين الإنجاز النفطي وولادة ما يُعرف بـ”تحالف الأقوياء”، مؤكدة أن هذا التحالف ليس مجرد تفاهم انتخابي عابر، بل محاولة لإعادة رسم موازين القوى داخل المشهد السياسي العراقي. واعتبرت أن ما يُطرح حول التحالف يعد امتداداً طبيعياً للتفاهمات السياسية ـ المالية بين بغداد وأربيل، بما يهيئ قواعد تفاهمات مستقبلية أوسع.