جولة جديدة في الصحف والوكالات الأجنبية والعربية ونبدأ من صحيفة العربي الجديد ونقرأ منها تقريرا بعنوان “هل العراق مقبل على حكومة مؤقتة ” قالت فيه إن عددا من قادة الأحزاب السياسية اقترحوا مؤخرا التوافق على تشكيل حكومة مؤقتة لمدة عام تشرف على إجراء انتخابات جديدة.
ونقلت الصحيفة تصريحات إياد علاوي التي قال فيها إن تشكيل حكومة مؤقتة أو التنازل عن بعض حصص الأحزاب لصالح الأحزاب الخاسرة هي خيارات لتخطي المرحلة الصعبة التي يواجهها العراق حاليا ولتفادي الحرب الأهلية بعد ما شهدته المنطقة الخضراء مؤخرا من مواجهات، كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات عمار الحكيم التي قال فيها إن هناك مناقشات لتشكيل حكومة انتقالية لا تكمل أربع سنوات في السلطة.
وأضافت العربي الجديد أن هذا الحديث لا يتناسب مع العملية الديمقراطية والانتخابات التي أشاد بها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وأن مناقشة هذه المقترحات تعد تهميشا لأصوات الناخبين العراقيين ويجعل من أي سلطة مقبلة غير شرعية وغير معترف بها دوليا.
وبحسب مصادر تحدثت للصحيفة فإن هذه المقترحات التي وضعتها القوى الخاسرة المعترضة على نتائج الانتخابات لا يمكن أن يقبل بها التيار الصدري الذي يسعى إلى تشكيل حكومة أغلبية وبالتالي ستكون هذه المقترحات بابا جديدا لتفاقم الأزمة وليست حلا لها.

=======
تحت عنوان “وسائل إعلام الميليشيات تنتقد إيران بسبب خفض دعمها” قال تحليل إخباري لمعهد واشنطن إن عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله تعملان سوية على تصعيد الأوضاع في بغداد لإرغام بقية الفصائل العراقية وإيران على الاستجابة لمطالبهما بالرد بقوة ضد العزلة السياسية بعد الخسارة التي تلقوها في الانتخابات حتى أن هذه الفصائل باتت تنتقد فيما بينها قائد «فيلق القدس» اسماعيل قاآني وتعتبر أن قاسم سليماني وحده كان قائدها.
وأضاف معهد واشنطن أن حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقرّبة من قيس الخزعلي نشرت رسائلَ لمتابعيها انطوت في الظاهر على نبرة تصعيدية باستخدام عبارات دينية وسارعت حسابات مهمة تابعة لكتائب حزب الله لإعادة نشر رسائل الخزعلي حرفياً، وهذا لا يحدث عادة، وهو مؤشر على أن بعض عناصر كتائب حزب الله على الأقل توافق الخزعلي الرأي بشأن كيفية التعامل مع الأزمة التي وقعت بعد الانتخابات.
وأشار التقرير إلى أن الفضائيات التابعة للفصائل المسلحة انتقدت علنيا السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي حتى أنها طرحت تساؤلات منها هل مسجدي سفير إيران في العراق أم سفير الكاظمي في إيران؟
وخلص التقرير إلى أن الرسائل المذكورة تشكل دلالة واضحة على أن جناحَي «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» داخل “المقاومة” قررا اللجوء إلى التصعيد إذا تم تهميش أحزابهما خلال عملية تشكيل الحكومة فيما يبدو أن هذه الأمور تحدث على الرغم من تعليمات إيران الظاهرية بعدم تصعيد الأزمة والتخفيف من حدتها.

======
ونقرأ من وكالة أسوشيتدبرس تقريرا عن وصول جثمان أحد المهاجرين العراقيين بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة في إحدى الغابات الباردة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
الوكالة رصدت استقبال جثمان الشاب جيلان إسماعيل الذي وصل إلى مطار أربيل في إقليم كردستان بعد أن غامر بحياته للهروب من الجحيم الذي يعيشه في الإقليم بحسب ما صرح مقربون منه لأسوشيتدبرس.
الوكالة قالت إن الشاب المتوفى هو واحد من آلاف المهاجرين الذين حصلوا على تأشيرات من مكاتب سياحية تعمل على تهريب المهاجرين بريا عبر دول أخرى مجاورة مشيرة إلى ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة التي تدفع بالشباب العراقي إلى الهاوية
وأضافت أسوشيتدبرس أن هذه الوفيات سلطت الضوء على اليأس الذي يشعر به العديد من الشباب في العراق الذي يعاني من الصراعات السياسية و الفساد وسوء الإدارة مشيرة إلى أن الشباب العراقي على استعداد لمواجهة المخاطر الهائلة للوصول إلى أوروبا مبينة أن العراق البلد الغني بالنفط يهرب شبابه عبر الحدود بعد أن عانوا البطالة والتهميش

========
في الإطار نفسه ، أوردت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان ” كيف أصبحت مينسك قبلة الشباب العراقيين” سردت فيه قصص أكثر من 30 مهاجرًا التقت بهم على الحدود البيلاروسية البولندية
وأشارت رويترز إن جميع المهاجرين التي التقتهم أجمعوا على أنهم حصلوا على تأشيرات سفر سياحية مؤقتة إلى بيلاروسيا عبر وكلات سفر وفرتها مكاتب وكالات السفر والمهربين مقابل مبالغ تصل إلى 12 ألف دولار
وقال العديد من المهاجرين والذين ينتمي معظمهم إلى العراق لرويترز إنهم قرروا الهجرة لأنهم لم يتمكنوا من رؤية مستقبل أنفسهم وأطفالهم مشيرين إلى أنهم رأوا فرصة الذهاب إلى أوروبا عن طريق البر أقل خطورة من البحر ، خاصة عند السفر مع الأطفال الصغار وأضافوا أنهم حصلوا على جوازات سفر سياحية إلى مينسك بهدف الانتقال من هناك إلى الحدود الشرقية إلى أوروبية على أمل الوصول إلى هدف اللجوء في إحدى الدول هناك
ونقلت رويترز عن الحكومة المحلية إنها تحقق مع وكالات السفر المحلية المتورطة في مغادرة المهاجرين واتهمت سياسيين ومهربين بتفاقم الأزمة.

============
أوردت صحيفة عرب ويكلي تقريرا عن معاناة المزارعين العراقيين مع الجفاف حيث خسر هؤلاء مساحات كبيرة من أراضيهم مما دفعهم إلى البطالة
ونقلت الصحيفة عن مزارعين في سهول نينوى التي تسمى بالهلال الخصيب قولهم إن زراعة القمح والشعير باتت بالغة الصعوبة في ظل ندرة موارد المياه وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة مشيرين إلى أن كل هذه العوامل بالإضافة إلى التجاهل الحكومي لدعم المزارعين أدى بهم إلى مغادرة عشرات العائلات لأراضيهم والعمل في مجالات أخرى
وأشارت الصحيفة أن المنظمة الدولية للهجرة سجلت نزوح كل العائلات تقريبا من سهول نينوى بسبب عدم قدرتها على إطعام ماشيتها مشيرة إلى أن محافظة نينوى كانت “الأكثر تضرراً” من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي في العراق.
وقال مسؤولون في المجلس النرويجي للاجئين للصحيفة إن آثار انخفاض هطول الأمطار تفاقمت بسبب انخفاض منسوب المياه على نهري دجلة والفرات نتيجة بناء السدود في تركيا وإيران المجاورتين ما جعل العراق يواجه أسوأ موجة جفاف في العصر الحديث حيث حذرت 13 منظمة إغاثة، بما في ذلك المجلس النرويجي للاجئين، من أن سبعة ملايين شخص في العراق يخاطرون بفقدان إمكانية الوصول إلى المياه ، مما يجبر المزيد من الناس على مغادرة منازلهم.

========
ننتقل إلى الصحف العربية ومن صحيفة الشرق الأوسط نرصد تقريرا بعنوان “جدل في العراق حول الشهادات الخارجية المزيفة” وجاء فيه إن الحديث ما زال محتدماً في العراق عن آلاف الشهادات الجامعية المزيفة التي منحتها جامعات لبنانية إلى طلبة عراقيين بالنظر إلى أن عدداً كبير من أولئك الطلبة يرتبطون بأطراف سياسية نافذة أو إنهم يتمتعون بالسلطة الكافية للحصول على شهادات عليا شبه مجانية؛ من حيث القيمة العلمية وليست المادية، تؤهلهم إلى الترقي في الوظائف العامة والاستفادة من المزايا المالية التي تقدمها تلك الشهادات.
وأضافت الصحيفة أن وزارة التعليم العالي العراقية فتحت تحقيقاً في منح 3 جامعات لبنانية نحو 27 ألف شهادة تخرج عليا لطلبة عراقيين من دون أن يسجلوا حضوراً واضحاً في تلك الجامعات نتيجة وباء كورونا.
وأشارت الشرق الأوسط أن الجامعات اللبنانية الثلاث هي الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم والجامعة الإسلامية في لبنان وجامعة الجنان علماً بأن رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، والأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، كانا قد حصلا على شهادات عليا من «الجامعة الإسلامية» المدرجة ضمن لائحة التعليق , مضيفة أن مشكلة الشهادات المزورة؛ سواء تلك الصادرة عن مدارس وكليات محلية وتلك الصادرة عن كليات وجامعات خارجية تعد من بين أكبر المعضلات التي يعاني منها العراق، وغالباً ما يتم الحصول عليها لأهداف التوظيف أو الترقية الوظيفية أو حتى الترشح لمجلس النواب أو الحصول على مناصب وزارية.

======
أخيرا من صحيفة القدس العربي نرصد مقالا بعنوان ” هل حقا حاولت الأفاعي اغتيال المزمار في العراق؟” والذي حمل تساؤلات عدة قائلا: مَن يفك لغز محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومَن القادر على الإشارة إلى تلك الجهة التي حاولت رسم الحدث؟ وهل حقا حاولت الميليشيات المسلحة اغتياله؟ أم أن المشهد تم رسمه وإخراجه في دوائر أخرى، كي يبقى المزمار لولاية ثانية، وأداة للآخرين ينفخون فيه ويلمّعونه لمراقصة الأفاعي وليس قتلها؟
وأضاف المقال أن هناك أسئلة كثيرة يمكن طرحها في محاولة لتحليل الحدث، بعيدا عن الانحياز الواضح إلى ما قاله رئيس الوزراء على أنه الحقيقة التي لا يأتيها الباطل من أي اتجاه لمصالح دولية محسوبة في حين أن هنالك شكوكا كثيرة في الواقعة، ليس من جهة الأداة التي قامت بالفعل، بل من جهة مَن رسم السيناريو وأخرج المشهد ثم قرر العرض.
وأشارت القدس العربي إلى أنه على مدى 18 عاما والميليشيات المسلحة تقتل وتخطف وتعتقل وتسرق وتستثمر في الفساد وأموال الفساد، وتُصدّر الميليشيات إلى ساحات خارجية للقتال ووصلت إلى السلطة وحصلت على مقاعد في البرلمان بقوة السلاح والمال وفي الوقت نفسه وعلى رؤوس الأشهاد تقصف المراكز السيادية للدولة من مطارات ومؤسسات حكومية، وتستعرض قوتها العسكرية في شوارع العاصمة بغداد، وتطوق المنطقة الدولية الخضراء.
واختتم المقال بالقول إنه على مدى أكثر من عام تلّقى الكاظمي كما هائلا من الإهانات على يد الميليشيات واليوم يقول إنه سيلاحق الذين ارتكبوا جريمة الاغتيال الفاشلة وإنه يعرفهم وسيكشفهم وهو ليس منطق وتصرف رئيس وزراء وقائد عام للقوات المسلحة ورئيس جهاز المخابرات، تعرّض إلى محاولة اغتيال وكان الأحرى به أن يكونوا خلف القضبان قبل إذاعة البيان.

=======