صحف اليوم: تحالف الميليشيات أكبر الخاسرين في العراق

أهلا بكم في جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية نبدأها من رويترز التي قالت في تقرير لها إن نسبة الإقبال المنخفضة القياسية تشير إلى أن التصويت الذي وُصف بأنه فرصة لانتزاع السيطرة من النخبة الحاكمة لن يفعل الكثير لإزاحة الأحزاب الطائفية المسيطرة على السلطة منذ عام 2003.

وأضافت رويترز أن الإحصائيات تشير إلى أن الكتلة الصدرية فازت بأكثر من 70 مقعدًا ما قد تمنحها نفوذاً كبيراً في تشكيل الحكومة ومع ذلك لن تكون سوى واحدة من عدة مجموعات سيتعين عليها الدخول في مفاوضات لتشكيل ائتلاف قادر على الهيمنة على البرلمان وتشكيل إدارة جديدة  وهي فترة التنافس على المنصب التنفيذي الأهم والتي قد تستغرق أسابيع أو أكثر.

وأشارت رويترز إلى أن النتائج الأولية أظهرت أيضًا أن المرشحين المؤيدين للإصلاح الذين خرجوا في  احتجاجات 2019 حصلوا على عدد من المقاعد في بينما تلقت الأحزاب المدعومة من إيران والتي لها صلات بجماعات مسلحة متهمة بقتل نحو المئات الاحتجاجات ضربة قاصمة وفازت بعدد أقل بكثير من المقاعد مقارنة بالانتخابات الأخيرة في 2018.

=======

قالت وكالة أسوشيتد برس تحت عنوان ” تحالف الميليشيات أكبر الخاسرين في العراق” إن النتائج التي نشرتها مفوضية الانتخابات أظهرت سقوط تحالف الفتح العسكري الذي يضم الفصائل الولائية في مقابل زيادة عدد مقاعد الكتلة الصدرية والمستقلين والمرشحين المحسوبين على ثورة تشرين.

وأضافت أسوشيتد برس أن الانتخابات شهدت إحجاما واضحا بين الشباب العراقي – أكبر فئة ديموغرافية في البلاد عن الخروج للتصويت حيث أعرب الكثيرون عن وجهات نظر مفادها أن النظام محصن ضد الإصلاح وأن الانتخابات لن تعيد إلا الوجوه والأحزاب نفسها المسؤولة عن الفساد وسوء الإدارة اللذين ابتلي بهما العراق لعقود وقد أدت المشاكل إلى انهيار البنية التحتية في البلاد وتزايد الفقر وارتفاع معدلات البطالة.

وأشارت الوكالة إلى أن النتائج تشير إلى أن العراقيين غاضبون من النفوذ الإيراني في السياسية العراقية خاصة بعدما نفذت الميليشيات الموالية لها حملات قمع وحشية ضد الشباب المشاركين في الاحتجاجات ضد العملية السياسية ولذلك كان أداء تحالف الفتح الذي كان يملك 48 مقعدا ضعيفا للغاية.

=====

نشر موقع “إن بي آر” في تقرير بعنوان “المرشحون الموالون لإيران هم أكبر الخاسرين في العراق” وجاء فيه إن تحالف الفصائل المسلحة فشل في اجتذاب أصوات العراقيين وتكبد خسائر كبيرة بحسب النتائج الأولية التي نشرتها مفوضية الانتخابات ما يؤكد أن الشعب العراقي رفض الرضوخ لأصحاب النفوذ والميليشيات المسلحة.

وأضاف التقرير إن أيا من الكتل السياسية المتنافسة لم تستطع تحقيق الأغلبية في البرلنان وبالتالي سيمر تعيين رئيس للوزراء بجولات طويلة من المفاوضات لكنه في ظل النتائج الحالية ستكون كتلة الصدر قادرة على لعب دور قيادي في المساومة السياسية لإيجاد مرشح للمنصب ووضع الأجندة السياسية للسنوات الأربع المقبلة.

وأشارت تقرير “إن بي آر” إلى أن الكثيرين يتشككون في منح المرشحين المستقلين من الحركة الاحتجاجية فرصة لإحداث التغيير ضد الأحزاب والسياسيين الموجودين في السلطة منذ عام 2003.

======

تساءلت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها بعنوان “الصدر أمام اختبار السلطة” عما إذا كان التيار الصدري مستعدا لتولي مسؤولية إدارة مؤسسات الدولة وتحمل المساءلة حول مكافحة الفساد والمحاصصة الطائفية وفشل الخدمات الحكومية بعدما تجنب هذا التيار الارتباط الوثيق بالسياسة اليومية والمشاركة في صنع القرار في الغرف المغلقة.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أي حكومة تحت سيطرة الكتلة الصدرية ستكون أقل احتمالا لاتخاذ خطوات لتسريع الانسحاب الأمريكي الكامل ، على الرغم من تاريخ الصدر كأحد الخصوم الرئيسيين للولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكتلة الصدرية سيكون عليها دراسة خياراتها إما بالانضمام إلى الكتل التقليدية التي رفضها الشعب العراقي ووجه لها ضربة قاصمة في الانتخابات أو التحالف مع التيارات المدنية ومواجهة الفصائل المسلحة لإعادة رسم مستقبل العراق.

وأكدت وول ستريت جورنال أن نتائج فرز الأصوات النهائية بعد إضافة التصويت الخاص قد تسفر عن تحول طفيف في توزيع المقاعد ولكن من غير المرجح أن تغير ميزان القوى التي أسفرت عنها النتائج الأولية.

======

قالت إذاعة صوت أميركا في تقرير بعنوان “الانتخابات العراقية اختبار ديمقراطي ام مسرح سياسي؟” إن الكثير من العراقيين يتمسكون بشدة بمبادئ وأهداف ثورة تشرين التي تعد أكبر حركة احتجاجية في البلاد في التاريخ الحديث مشيرة إلى أن طبقة واسعة من الشباب يرون أن الانتخابات البرلمانية فاسدة مثل العملية السياسية التي يريدون استبدالها.

ونقل التقرير الأميركي عن عدد من الشباب قولهم إن الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد ثوار تشرين تطاردهم في كل مكان وتهدد آمالهم في مستقبل جديد للعراق بعدما عجزت الحكومة في محاسبة الميليشيات المسؤولة عن حملات القمع , في حين قال آخرون إن دعم وصول شباب الحركة الاحتجاجية إلى البرلمان يمكن أن تكون انطلاقة حقيقية نحو التغيير وإجراء الانتخابات المقبلة بدون مشاركة الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة والحكومة.

واستطلع التقرير أسباب عزوف العراقيين عن التصويت في الانتخابات وتسجيل أقل نسبة مشاركة على الإطلاق ومنها انهيار الخدمات الأساسية والدعم الحكومي وانعدام الأمن وانتشار الاغتيالات , مشيرين إلى أن النظام الطائفي المعقد في العراق يتسبب في تعطيل الخدمات ونشر البطالة والفقر.

=========

وننتقل إلى الصحف العربية والبداية من صحيفة العربي الجديد ونقرأ  منها تقريرا بعنوان ” الانتخابات العراقية: شغب مدني وتقدم صدري تحت أعين إيرانية” حيث قالت الصحيفة إن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية   كشفت عن مفاجآت غير متوقعة لقوى سياسية عدة خسرت موقع الأكثرية، وذلك بعدما شهدت عملية الإعلان عن النتائج تخبطاً واضحاً لمفوضية الانتخابات العراقية التي غيّرت أكثر من مرة موعد الإعلان عن النتائج مما أثار المخاوف من محاولات للتأثير على النتائج فضلا عن الأنباء عن وصول زعيم “فيلق القدس”، إسماعيل قآاني، إلى بغداد في زيارة غير معلنة

واضافت الصحيفة ان النتائج اظهرت تحقيق “التيار الصدري” المركز الأول، تبعه تحالف “تقدم” التابع لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي، فيما خسرت قوى سياسية عدة موقع الأكثرية الذي كانت تتمتع به في البرلمان السابق، على غرار تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري، الذي يمثل الجناح السياسي لـ”الحشد الشعبي”، وتحالف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ، في المقابل حققت القوى المدنية والشخصيات المستقلة نتائج مهمة وغير مسبوقة في النجف وكربلاء وذي قار وواسط، في مقابل خسارة شخصيات سياسية بارزة لهذه الانتخابات وفشلها في الحصول على مقعد انتخابي وبفارق كبير عن الفائزين.

واشارت الى أن النتائج أظهرت أن خريطة البرلمان لن تسمح لأي كتلة بالانفراد في قرار تشكيل الحكومة أو تحديد رئيسها من دون تشكيل تحالف برلماني، وهو ما يرفع التوقعات بأن المعادلة الجديدة التي أفرزها استحقاق الأحد ستؤدي إلى جولات مفاوضات وتفاهمات واسعة للتوصل إلى صيغة لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما لا يتوقع أن يكون سهلاً.

 ===========

والى صحيفة العين الاماراتية نقرأ منها تقريرا بعنوان ” انتخابات العراق تزيح بنادق الظل وقوى تشرين تصفع رجال إيران” وقالت الصحيفة إنه مع انتهاء المفوضية العليا للانتخابات العراقية من إعلان الكتل والأسماء الفائزة في الانتخابات التشريعية الأكثر جدلاً في تاريخ العراق السياسي ما بعد 2003، تكون البلاد أمام توازنات جديدة تؤشر لبداية مختلفة بعيدا عن الضغوط الإيرانية.

وقالت الصحيفة إن نتائج الانتخابات رسخت من حظوظ قوى تقليدية ونزعت عن آخرى الدعم والامتداد الجماهيري التي طالما تمترست في حصونه.

واشارت الصحيفة إلى أن “تحالف فتح” دعا إلى اجتماع طارئ لدراسة ما وصف بـ”الصدمة”، عقب تراجع حظوظهم الانتخابية  

واوضحت الصحيفة أن العشرات من المدنيين خرجوا وسط مدينة الناصرية، جنوب العراق، في مظاهرة احتجاجاً على زيارة قائد فيلق القدس إسماعيل قآاني إلى العراق خشية التدخل أو الضغط في تغيير مجرى نتائج الانتخابات التشريعية العراقية

========

ونختتم من صحيفة العرب اللندنية نقرأ  منها ” الصدر أكبر الفائزين من مقاطعة واسعة للانتخابات العراقية” وقالت الصحيفة ان النتائج الأولية للانتخابات التشريعية العراقية ادخلت المشهد السياسي في مأزق من شأنه أن يزيد الخلافات بين الكتل والأحزاب الشيعية كما كشفت عن مقاطعة للانتخابات واسعة بين العراقيين خاصة من فئة الشباب

وفاقمت المفوضية العليا للانتخابات حدة الجدل بعد تأخرها في إعلان نسبة المشاركة ثم إعلان النتائج، فيما عزت مصادر سياسية وقضائية هذا التأخير إلى ضغوط من قبل الكتل السياسية على المفوضية.

واوضحت العرب اللندنية أن نتائج الانتخابات، التي قاطعها أكثر من 60 في المئة من الناخبين العراقيين وفق أرقام المفوضية العليا للانتخابات، اظهرت أن الشارع الشيعي في العراق لم يعد يثق بالأحزاب الدينية، كما أن دعوة المرجع الأعلى علي السيستاني إلى المشاركة في التصويت واختيار الأفضل لم تتم الاستجابة لها.

ونقلت الصحيفة عن معارضين قولهم إن المفوضية رفعت نسب المشاركة بشكل غير قانوني بعد تدخلات سياسية لطمس معالم الرفض الشعبي للعملية السياسية ولتضليل الرأي العام لتساهم في زيادة معاناة العراقيين بسبب القوى التقليدية ومافيات الأحزاب التي تريد أن تمنحها الشرعية الزائفة.

واوضحت الصحيفة أن التيار الصدري الحاصل على أعلى المقاعد أقرب إلى الاتفاق مع الحلبوسي والبارزاني، ومدعوما من تحالف قوى الدولة بزعامة عمار الحكيم ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي التي ستكلف برئاسة الحكومة.

وكشفت الصحيفة عن مصادر سياسية أن القوى الشيعية تعيش مأزقا معقدا لا يتوقع الاتفاق على تجاوزه قريبا، مستبعدة أي احتمال لتحالف الصدر مع المالكي والعامري.

واضافت ان  اجتماعا ضم كبار قادة الكتل الشيعية باستثناء الصدر عقد في منزل المالكي لتدارس نتائج الانتخابات ومواجهة التيار الصدري كما  تشير التوقعات إلى أن تيار الفتح الذي يضم الميليشيات الولائية لن يقبل بهزيمته بسهولة.