صحف اليوم: الصدر يرفض لقاء المالكي .. والفقر والنزوح والتطرف المناخي أزمات تهدد العراق

أهلا بكم في جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية والعربية والبداية من وكالة فرانس برس التي نشرت تقريرا بعنوان “الصدر في مواجهة القوى الموالية لإيران” وجاء فيه إن مقتدى الصدر الذي تصدر نتائج الانتخابات استقبل قوى الإطار التنسيقي الشيعي وسط مفاوضات بشأن الحكومة الجديدة قبل أول جلسة برلمانية, وبعد أسابيع من التوترات الناجمة عن الاختلافات في وجهات النظر بشأن شكل الحكومة المقبلة.

وقالت فرانس برس إنه من اللافت أن الصدر رفض استقبال المالكي الذي غاب عن وفد الإطار التنسيقي بما يبرز حجم الانقسامات الداخلية, متوقعة أن  تستمر المفاوضات الهادفة لاختيار رئيس جديد للحكومة العراقية لمدة طويلة حيث على الأحزاب الشيعية المهيمنة على السياسة في البلاد التوصل لتوافق فيما بينها لهذا الغرض.

وأضافت فرانس برس أن النقاشات السياسية حالياً تتركز حول البحث بشأن ترشيح شخصيات جديدة لتولي رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان لكن ذلك الأمر لن يكون يسيرا على الإطلاق خاصة أن أحزاب الإطار التنسيقي مصممة على أن تخضع الرئاسات الثلاث لمبدأ التوافق وأن تأخذ في الاعتبار العادات الدستورية السائدة رغم خسارتها في الانتخابات، بينما أظهرت الكتلة الصدرية تصميما على تشكيل حكومة أغلبية تضم أعضاء من الأحزاب والكتل السياسية التي حصلت على أعلى أصوات في الانتخابات.

===

ننتقل إلى صحيفة عرب ويكلي اللندنية ونرصد منها تقريرا بعنوان “الخيارات الصعبة في العراق تبدأ الآن” وجاء فيه إنه مع تصديق المحكمة الاتحادية العليا في العراق على نتائج الانتخابات المتنازع عليها بات يتعين على مقتدى الصدر أن يدرك ضرورة إبرام صفقات مع الكتل السياسية المختلفة من أجل تشكيل حكومة أغلبية كما يروج لها بنفسه في الأيام الأخيرة.

وأضافت مصادر سياسية للصحيفة أن أكثر التساؤلات إلحاحا سيكون ما إذا كان الصدر قادرا على كسب دعم الكتل السنية والكردية والمستقلة أو سيرضخ للكتل الخاسرة وسيتقاسم الحقائب الوزارية معها, مشيرين إلى أن الحديث عن حكومة أغلبية وطنية هو مجرد كلام فضفاض طالما أن الصدر وممثلي كتلته لا يجلسون مع ممثلي الكتل الأخرى المختلفة ويقنعونهم بدعم الحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المعروف ما إذا كان سيبحث الصدر عن شخصية مستقلة للتخفي وراءها حتى لا يتحمل هو والتيار معا نتائج التقصير الحكومي، أم أنه سيغامر بأن يسمّي رئيس حكومة من التيار بوجه مكشوف ويعلن مساندته للحكومة الجديدة ويتحمل تبعات نجاحها وفشلها.

ويقول مراقبون لعرب ويكلي إن الصدر سيختار في نهاية المطاف الخيار الذي سيمكنه من أن يظل الطرف المؤثر وراء الكواليس كما اعتاد في السنوات الماضية.

===

نشرت إذاعة فرنسا الدولية تقريرا بعنوان “نشاط داعش يتصاعد في ديالى” وجاء فيه إن عام 2021 شهد تصاعد الهجمات الإرهابية في المناطق المتنازع عليها بين المركز والإقليم مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من عناصر القوات الأمنية في انفجارات أو اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي في محيط ديالى. 

وذكرت إذاعة فرنسا الدولية إن تنظيم داعش نفذ هذا العام أكثر من 200 هجوم في المناطق المتنازع عليها بعد تكثيف هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة وآخرها حادثة اختطاف ونحر مدير دائرة جوازات منطقة الأعظمية في بغداد العقيد ياسر الجوراني خلال رحلة صيد في محافظة ديالى, بينما تحاول بغداد وأربيل الاتفاق على تشكيل ألوية مشتركة لكن الصراع بين الجانبين على ملكية هذه الأراضي المتنازع عليها يحول دون ذلك ويأتي في مصلحة التنظيم الإرهابي.

وشدد التقرير الفرنسي على ضرورة  أن ترى هذه الألوية المشتركة النور رسمياً في مطلع عام 2022 لكن حتى الآن يصعب التأكد من ذلك قبل رؤيتها تعمل على الأرض.

===

تحت عنوان كل شيء حي يحتضر في العراق, نشرت صحيفة ذا ناشونال أوبزرفر الكندية تقريرا عن معاناة عشرات العائلات يسكنون في قرى متفرقة على مشارف أربيل بسبب تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة من عشرات أبراج حرق الغاز في مصفاة نفط مملوكة لشركة كردية للطاقة تسمى مجموعة كار.

وذكرت الصحيفة نقلا عن أطباء عراقيين أن الملوثات البيئية العديدة والمتداخلة في العراق تفسر سبب ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية في حين تقر الحكومة العراقية بالتلوث واسع النطاق الناجم عن حرق الغاز المصاحب للنفط في شمال العراق وجنوبه وعدم اتخاذ إجراءات كافية لمعالجة المشاكل البيئية والصحية وتأثيرها على العراقيين الذين يعيشون بالقرب من مناطق استخراج النفط.

وأشارت ذا ناشونال أوبزرفر الكندية إلى أن الكثير من العائلات المتضررة من مصفاة كار الغازية اضطرت إلى النزوح وبيع حقولها الزراعية بسبب تدفق النفايات مباشرة في النهر القريب منها لتصبح الأراضي الزراعية غير آمنة للزراعة وغير آمنة للعيش فيها أيضا.

وقال عدد من السكان للصحيفة إنه لا توجد عائلة ليس فيها مريض على الأقل مصاب بالسرطان بسبب الهواء الملوث والمياه التي باتت مكبا للنفايات الغازية والصناعية بدون أي محاسبة من حكومة الإقليم أو الحكومة المركزية في بغداد, مشيرين إلى أن مصالح الميليشيات ومجموعة كار الغازية كانت لها اليد العليا في استمرار عمليات ضخ كميات هائلة من الملوثات في الهواء وتجريف الأراضي الزراعية وبات كل شيء حي يحتضر في العراق.

===

إلى صحيفة ميدل إيست البريطانية ونرصد منها تقريرا بعنوان “الفقر والنزوح والتطرف المناخي أزمات تهدد العراق” حيث قالت الصحيفة إن سماء العراق تمطر الان الغبار والملوثات وباتت الأراضي الواقعة بين نهري دجلة والفرات مهددة بالجفاف الذي دمر المجتمعات المحلية وسلاسل التوريد الزراعية بينما تشير التقديرات إلى أن العواصف الرملية والترابية باتت أكثر تواتراً في جميع أنحاء العراق بما يعادل 300 عاصفة سنويًا بداية من عام 2023.

وأضافت الصحيفة أن النظام البيئي في العراق على وشك الانهيار حيث صنف العراق ضمن أكثر الدول تعرضا لتأثيرات تغير المناخ, كما يساهم العراق نفسه في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب حرق الغاز المصاحب للنفط وانبعاثات غاز الميثان بما يهدد بأن يصبح العراق غير صالح للعيش على مدى العقدين المقبلين بسبب الحرارة المفرطة والجفاف وندرة احتياطيات المياه والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي.

وقال خبراء في مجالات المياه إن تقنيات الزراعة في العراق بدائية جدا كما وصل معدل الملوحة في الأهوار إلى مستوى خطير من التلوث القاتل نتيجة الجفاف مشيرين إلى أن الشعب العراقي يخوض معركة شاقة للتغلب على التطرف المناخي والجفاف.

===

 من صحيفة ذا ناشونال البريطانية نتابع تقريرا بعنوان “القطاع العام في العراق يفقد بريقه” وجاء فيه إن الوظائف الحكومية التي لطالما كانت مرغوبة في العراق لما توفره من استقرار مالي ومعاشات تقاعدية ومزايا خاصة باتت حلما بعيد المنال للشباب وآلاف الخريجين العاطلين بالتزامن مع غياب دور القطاع الخاص وتهميشه.

وقالت الصحيفة إن الحكومة العراقية تخطط لتسريح العديد من موظفي الخدمة المدنية في غضون 10 سنوات، بناءً على انخفاض متوقع في عائدات النفط وسط انتقال عالمي إلى الطاقة النظيفة في حين يشعر الشباب بإحباط كبير بسبب الفساد المستشري في الحكومة والرواتب المبالغ فيها لكبار المسؤولين.

ولفتت الصحيفة إلى أن المستفيدين من مدفوعات الدولة يشكلون 17 في المائة من السكان البالغ عددهم حوالي 40 مليون نسمة وأن بطالة الشباب وصلت هذا العام إلى 36 في المائة مع وجود 2.5 مليون عاطل عن العمل في حاجة ماسة إلى وظائف بينما لا يوجد إصلاح اقتصادي حقيقي يجنب العراق الاعتماد على الواردات النفطية مشددة على أن ديناميكية الخطوة الواحدة نحو الإصلاح ثم عشر خطوات إلى الوراء تفاقم من أزمات الاقتصاد العراقي الهش وذلك يجب أن تكون للحكومة المقبلة خطة واضحة لتثقيف وتدريب الجيل القادم من أجل توجيههم إلى وظائف تتطلب مهارات بدلاً من أن يصبحوا عبئاً على الدولة الأمر الذي قد يغريهم بالانضمام إلى العصابات أو المافيا أو الميليشيات.

وأشارت صحيفة ذا ناشونال إلى مخططات التوظيف الفاسدة في عدة وزارات حيث أعاد المسؤولون تدوير الوظائف الشاغرة بعقود مؤقتة بين الخريجين اليائسين مقابل رشاوى بلغت 10 آلاف دولار، وما إن بدأوا العمل الجديد حتى تم طردهم في فترة الاختبار وقد تكون مثل هذه الفضائح رادعًا إضافيًا للعراقيين الساعين للعمل في القطاع العام.

=====

وننتقل إلى الصحف العربية ونتابع من صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تقريرا بعنوان ” أسبوعان حاسمان لتشكيل الحكومة الخامسة في العراق” حيث قالت الصحيفة إنه لم يتبق أمام الكتل والأحزاب السياسية العراقية سوى أسبوعين فقط لتحديد الملامح الأولية للحكومة الخامسة منذ عام 2006، التي ستقود البلاد للسنوات الأربع المقبلة، في ظل ظروف سياسية واقتصادية وأمنية بالغة الصعوبة.

واضافت أنه يفترض أن يدعو رئيس الجمهورية البرلمان إلى الالتئام خلال 15 يوماً من تاريخ المصادقة. وخلال تلك الفترة يتم اختيار رئيس البرلمان ونائبيه، تمهيداً لاختيار رئيس الجمهورية لاحقاً، ومن ثم الوزراء والفريق الحكومي.

واوضحت الشرق الأوسط انه وحتى مع تجاوز عقبة الاعتراضات على نتائج الانتخابات من قبل قوى الإطار التنسيقي الشيعية وقبولها «المر» بقرار المصادقة، ورغم زيارة وفد «الإطار» إلى النجف ، ولقائه مقتدى الصدر، لا يبدو أن تلك القوى مستعدة حتى الآن للتسليم بواقع نتائج الانتخابات مشيرة الى ان مفاوضات عسيرة على مسارين تنتظر جميع القوى السياسية. في المسار الأول، ستواصل القوى الشيعية، صراعها وتنافسها الشديدين للفوز بلقب الكتلة الأكبر ، ثم المسار الثاني إلى التفاوض مع القوتين السياسيتين الأساسيتين الكردية والسنية، بهدف الوصول إلى تفاهمات واضحة حول صفقة تمرير اختيار الرئاسات الثلاث

========

ونختتم من صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها تقريرا بعنوان ” تفكيك الإطار التنسيقي وعزل المالكي خلف استضافة الصدر لقيادات الفتح” وقالت الصحيفة إن اللقاء الذي عقد في النجف بين   مقتدى الصدر و هادي العامري وقيس الخزعلي إلى جانب رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض حمل الكثير من التكهنات لعل أهمها سعي الصدر للتحالف مع الفتح مقابل عزل نوري المالكي.

واشارت الصحيفة إلى أن استضافة الصدر للقيادات الموالية لإيران في “الحنانة” لم تخل من رسائل لعل أهمها أنه يريد تأكيد أنه “مايسترو” العملية السياسية في العراق، وأنه لن يقبل بمزاحمة أي طرف في الإنجاز الانتخابي الذي حققه، إلا وفق ما يحدده هو أو يسمح به.

موضحة أن انتهاء اللقاء دون صدور بيان مشترك عن الجانبين، واقتصار الصدر على تغريدة نشرها على حسابه في تويتر وجدد من خلالها التأكيد على تشكيل “حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية”، عزز حالة الغموض خلف المغزى من هذا اللقاء الذي يأتي بعد يومين فقط من مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات التشريعية .

ويرى مراقبون بحسب الصحيفة أن استضافة الصدر لوفد من تحالف الفتح تبدو الغاية الأساسية منها هي إثارة المزيد من التصدع داخل الإطار التنسيقي ، كما أن الصدر ربما يكون قد عرض خلال اللقاء مقترحا يقضي بمشاركة تحالف الفتح في حكومة يكون التيار الصدري هو من يشكلها ويضع برنامجها ويتحكم في إدارة دفتها، وهو عرض يحقق للصدر جملة من الأهداف لعل أهمها عزل غريمه نوري المالكي وتفكيك الإطار التنسيقي .