صحف اليوم: الانتخابات العراقية تطرح المزيد من الأسئلة و هجوم المقدادية يؤجج غضب العراقيين

أهلا بكم في جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية والعربية نبدأ من صحيفة جورنال الفرنسية التي نقلت عن السفير البريطاني السابق لدى حلف الناتو آدم تومسون تفاصيل اجتماع في لندن رجع كفة كتلة التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية

وكشف تومسون أن الصدر الذي حازت كتلته على المرتبة الأولى في الانتخابات الأخيرة اتخذ خطوات للتقارب إلى بريطانيا وأميركا مبينا أن الخطوة الأولى كانت في التحالف الذي شكله الصدر مع الأحزاب السنية والكردية بعد عقد لقاء في أكاديمية ساندهيرست العسكرية بين ثلاثة مسؤولين أمنيين ومخابراتيين بريطانيين وتاجر عراقي مقيم في لندن إضافة إلى نيجرفان بارزاني وكروان جمال طاهر الممثل السامي لكردستان العراق لدى لندن والسيد أحمد الصدر الديبوماسي العراقي المقيم في لندن وابن شقيق مقتدى الصدر وممثله هناك حيث أدى هذا التحالف إلى فوز التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية بحصوله على 73 مقعدا

وأضافت الصحيفة بحسب تومسون أن الخطوة الثانية التي يجب على الصدر اتخاذها هي أن يحسم قراره في الانحياز إلى لندن وواشنطن بشكل نهائي وصريح لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة مبينا إن الصدر عليه إعداد نفسه للقيام برحلة إلى لندن

=====

ونتابع تقريرا لمعهد واشنطن للدراسات بعنوان “تأملات في انتخابات العراق” وجاء فيه إن نسبة المشاركة المنخفضة، لا سيّما في المناطق الحضرية، تسلّط الضوء على شرعية الحكومة المقبلة، والتي كانت السبب الرئيسي وراء الانتخابات المبكرة وقانون الانتخابات الجديد نفسه، وهما مطلبان أساسيان من مطالب متظاهري الحركة الاحتجاجية   

وأضاف معهد واشنطن أن عوامل مثل الفساد المنهجي ومصلحة السياسيين الذاتية واحتكار النخب للحكومة والاقتصاد العراقي المتعثر وعدم توفر مساحة كافية للوافدين الجدد سياسيًا واقتصاديًا، ساهمت في ارتفاع نسبة العزوف عن العملية الانتخابية.

وأشار معهد واشنطن في تقريره إلى أن عددا قليلا من المرشحين المستقلين فازوا بمقاعد نيابية، ولكن ما من شيء يضمن أنهم سيتمكنون من تنظيم تكتل ووضع جدول الأعمال – على الرغم من الجهود المبذولة لبناء الكتلة الاحتجاجية باسم تشرين , حيث سيتردد المستقلون بشكل كبير وسيأخذون الحيطة والحذر في كل خطوة لتجنب فقدان الشرعية في الشارع، كونهم تعهدوا بأن يكونوا في المعارضة , لافتا إلى أن ما يزيد من تعقيد قضية المستقلين هو أن العراق لا يزال بلدًا يصوت على أسس عرقية حيث يجادل الكثيرون أيضًا بأنه في مشهد سياسي متقلب مثل العراق، سيتم سحق النائب المستقل وهي آراء مترسّخة سلفًا كجزء من إرث حكم الأنظمة القوية والسلطوية في البلاد.

وأخيرا أكد معهد واشنطن أن نتائج الانتخابات أظهرت أن الشعب العراقي في غالبيته محبطٌ من الميليشيات وأحزابها، وعبّر عن رغبته بالعزوف عن التصويت.

=====

تحت عنوان “الانتخابات العراقية تطرح المزيد من الأسئلة” قال معهد السلام الأميركي في تقرير له إن العراق قد يشهد الكثير من التحولات في الفترة المقبلة إذا ما تم تشكيل البرلمان وفقا لمصالح الأحزاب التقليدية التي احتج العراقيون ضدها ولم تتمكن التشكيلة الحكومية الجديدة من تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والحد من الفساد.

وأشار المعهد في تقريره إلى أن النتائج تشير إلى تقدم الكتلة الصدرية ومنحتها الأولوية في الوصول إلى الكتلة الأكبر , لكن النظام السياسي في العراق وضع العديد من التعقيدات التي تمنع تشكيل حكومة شاملة والاتجاه إلى المكونات الطائفية.

وقال معهد السلام الأميركي إن الكتلة الصدرية تقاطع اجتماعات الإطار التنسيقي الذي يضم بقية الأحزاب الشيعية وخاصة الخاسرة منها التي أبدت اعتراضا كبيرا على نتائج الانتخابات بينما لا توجد مؤشرات حقيقية على الوصول إلى تفاهمات مع الكتل السنية والكردية الفائزة لتشكيل الكتلة الأكبر مما يفتح الباب على مصارعه أمام كل السيناريوهات.

وأضاف المعهد الأميركي أن العراق لا يتحمل فترات إضافية من التوترات السياسية أو التهديدات الأمنية التي تعرقل آمال الشعب العراقي نحو التغيير.

=====

نشرت صحيفة عرب ويكلي تقريرا تحت عنوان “الميليشيات في العراق تلوح بالانقلاب بعد خسارتها” جاء فيه إن المحللين السياسيين في العراق يأخذون بمحمل الجد تهديدات الفصائل المسلحة الموالية إيران بتصعيد تحركاتها ضد نتائج الانتخابات مع قرب الفصل في الطعون حيث تفكر هذه الفصائل في بدائل تهدف إلى إرباك السلطات إذا لم يتم تغيير النتائج الأولية ومنحها حصة كبيرة من الحكومة المقبلة.

وذكرت مصادر للصحيفة أن قادة الفصائل المسلحة في العراق يستعدون لإطلاق عدة تحركات تصعيدية تبدأ بإثارة “احتجاجات شعبية” يمكن أن تتطور إلى انقلاب فعلي على الأرض مع استخدام قوات الحشد الشعبي التي تبلغ 180 ألف عنصر مسلح إلى جانب الآلاف من القوات التابعة لها والتي تم دمجها في مختلف أفرع القوات المسلحة.

وتقول المصادر للصحيفة إن التحركات لن تأخذ شكل انقلاب مسلح تقليدي، بل ستعيق العملية السياسية من خلال استعراض متواصل للقوة على غرار التكتيكات التي يستخدمها حزب الله في لبنان , مشيرة إلى أن هذه الفصائل طالبت الرئيس برهم صالح بالتدخل بصفته حارسا على الدستور من أجل إنقاذ البلاد من تداعيات خطيرة في تهديد صريح لسلطة الديمقراطية وصناديق الاقتراع.

======

قالت صحيفة ذا ناشونال في تقرير لها إن الولايات المتحدة لا تخطط لمغادرة العراق كما فعلت في أفغانستان ، وسط مخاوف من أن يؤدي الانسحاب الأميركي إلى حالة من الفوضى في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الأميركية قولها إن إدارة جو بايدن لا تنظر إلى العراق مثل أفغانستان وإنما كشريك استراتيجي رئيسي ومحور السياسة الأميركية لرؤية شرق أوسط مستقر.

وأضافت الصحيفة أن الهدف الرئيسي لواشنطن حاليا هو “منع إيران من تطوير أسلحة نووية” , وتعمل عن كثب مع الجيش العراقي لمحاربة الخلايا النائمة لداعش في جميع أنحاء البلاد , لذلك يؤكد مسؤولون أميركيون إن إبعاد الجيش الأميركي عن العمليات القتالية لا يعني مغاردة العراق وأن هناك التزاما باستمرار عمليات التطوير  لقوات الأمن العراقية.

وأشارت ذا ناشونال إلى أن واشنطن قالت مرارا إن قواتها ستظل تعمل في البلاد على أساس استشاري رغم ضغوط الأحزاب الموالية لإيران لإجبارها على الانسحاب.

===========

وإلى الصحف العربية ونقرأ من صحيفة الشرق الأوسط تقريرا بعنوان “الصدر يواصل تجاهل حراك الإطار التنسيقي” وقالت الصحيفة إن الهوة بين القوى الشيعية في العراق مازالت متسعة حيث يواصل الإطار التنسيقي تصعيد مواقفه الداعية إلى إعادة العد والفرز اليدوي في كل المحطات الانتخابية بينما التيار الصدري يتجاهل حتى الآن التقارب مع حراك هذا الإطار في وقت يصدر مقتدى الصدر تعليمات وتوجيهات للحكومة المقبلة التي سوف يشكلها الصدريون، حسب قناعته.

وأضافت الصحيفة من خلال المعلومات التي حصلت عليها  من مصدر مطلع تفيد بأنه رغم المحاولات التي يقوم بها نوري المالكي لانتزاع الكتلة الأكثر عدداً؛ إلا أن الكتلة الصدرية مازالت واثقة من قدرتها على تشكيل هذه الكتلة فور الإعلان عن النتائج النهائية  

وقالت الشرق الأوسط إنه في الوقت الذي يحتاج فيه التصويت على نيل الثقة بالحكومة 165 مقعداً؛ فإن هناك مرحلة تسبق ذلك، وهي حسم مصير الكتلة الكبرى مشيرة إلى أن الصراع على الكتلة الكبرى يعدّ أحد التحديات التي سوف تواجه البيت الشيعي؛ سواء عبر (الإطار التنسيقي) و(الكتلة الصدرية).

وكشفت الصحيفة عن جهود تهدف إلى محاولة تذليل الصعوبات في هذا المجال بين الصدر وخصومه من باقي القوى الشيعية من منطلق أن هذا التمزق في البيت الشيعي لن يخدم كتلهم السياسية

……..

والى صحيفة اندبندنت عربية ونقرأ فيها تقريرا بعنوان “هل تؤدي نتائج الانتخابات في العراق إلى أعمال عنف؟” وقالت الصحيفة ان التصعيد الأخير لأنصار الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي الرافض لنتائج الانتخابات العراقية زاد بالقرب من المنطقة الخضراء وسط بغداد حيث تمثل محاولة تخطي بواباتها والتوجة نحو القصر الحكومي والبعثات الدبلوماسية  المخاوف من اندلاع اضطرابات واسعة في البلاد.

واضافت ان تعامل حكومة الكاظمي مع أنصار الخاسرين ورفضها لأي تصعيد في التعامل ربما يمثل تحاشياً لحدوث أعمال عنف تجر العراق إلى دوامة جديدة، قد تعني انهيار الأوضاع الأمنية وإفساح المجال لتدخلات إقليمية واسعة ستنهي أي أمل باستعادة البلاد لوضعها الطبيعي.

واوضحت الصحيفة وبحسب مصادر حكومية رفيعة فإن الكاظمي أصدر تعليمات مشددة للقوات الأمنية بعدم خوض أي مواجهة أو تصادم مع المعتصمين من أنصار الأحزاب الشيعية الخاسرة.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم، إن دخول المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين سيعني تحدي الإرادة الدولية، متوقعين أن تشهد عدد من محافظات العراق، ومنها بغداد، تصعيداً من قبل المتظاهرين بعد إعلان النتائج النهائية.

واشارت الصحيفة بحسب المراقبين إلى ان اللجوء إلى خيار اقتحام المنطقة الخضراء أو استهداف البعثات الدبلوماسية مازال أمر مستبعد، لأن هذه التنظيمات والعناصر ترتبط باستراتيجية إيران في المنطقة التي تسعى للتهدئة مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة بصورة خاصة بعد أن عانت طهران من المشكلات الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الدولية المفروضة عليها

========

ونختتم من صحيفة العرب اللندنية ونقرأ منها تقريرا بعنوان “هجوم المقدادية يؤجج غضب العراقيين على القوى السياسية” حيث قالت الصحيفة إن هجوم داعش على قرية الرشاد التابعة لقضاء المقدادية في محافظة ديالى كشف قصور المنظومة الأمنية وإهمال القوى السياسية التي انشغلت في صراعات وسجالات حول نتائج الانتخابات التشريعية متناسية الهمّ الأمني الذي يؤرق المواطن العراقي.

وأضافت أن الهجوم يأتي في وقت ينشغل فيه المسؤولون في العراق بالأزمة السياسية التي تبعت إعلان النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من الشهر الجاري ، حيث ترفض العديد من القوى لاسيما تلك الموالية لإيران النتائج وتدعي حصول عمليات تزوير واسعة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم أثار حالة من الاحتقان والفوضى انتهت بإقدام مسلحين من قرية الرشاد على استهداف قرية الإمام المجاورة ما أسفر عن سقوط  قتلى وجرحى

ويعتقد محللون تحدثوا لصحيفة العرب الدولية  أن هجوم المقدادية ذو بعد انتقامي، خصوصا بعد إلقاء القبض على سامي جاسم الجبوري معاون الزعيم السابق للتنظيم الجهادي أبوبكر البغدادي واقتياده من تركيا، وإلقاء القبض على مدبر مجزرة الكرادة الملقب بـ”أبوعبيدة بغداد” في إحدى الدول بعملية استخبارية معقدة.

ويلفت المحللون إلى أن تنظيم داعش استغل الأزمة السياسية التي تعصف هذه الأيام بالعراق ولا تعرف بعد مآلاتها للقيام بهذه العملية الانتقامية، محذرين من أن ما حدث من شأنه أن يعمق نقمة الشارع العراقي على القوى والأحزاب الحاكمة.

وتتبع هذه العناصر أسلوب المباغتة مثلما حصل في هجوم المقدادية الأخير، حيث أقدم مسلحو التنظيم قبل أيام على اختطاف عدد من أبناء قرية الرشاد وطالبوا بفدية، وأثناء ذهاب ذوي المخطوفين لتسلم أبنائهم مقابل الفدية، فتح عناصر التنظيم النار ما تسبب في هلع للأهالي الذين هبوا إلى مكان الحادث، فكان أن سقطوا في كمين النيران الكثيفة لعناصر التنظيم.