صحف اليوم .. إيران فقدت شعبيتها في العراق وأزمة ثقة تضرب الإطار التنسيقي الشيعي

وجولة جديدة في الصحافة الأجنبية والعربية ونبدأ من وكالة الأنباء الفرنسية ونقرأ تقريرا بعنوان ” مجلس الأمن يأسف لـ”التهديدات” ويوجه دعوة للمعترضين في الانتخابات العراقية” قالت فيه إن مجلس الأمن الدولي أعرب عن أسفه للتهديدات الأخيرة بالعنف ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 

وقالت الوكالة إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن أملهم في حل أي خلافات انتخابية قد تنشأ بالطرق السلمية والقانونية كما عبروا عن تطلعهم لتشكيل حكومة شاملة تمثل إرادة الشعب العراقي ومطالبه بترسيخ الديمقراطية وجددوا كذلك التزامهم باستقلال العراق وسيادته مشيرين إلى أهمية تحقيق إصلاحات ذات مغزى ودفع الحوار السياسي الشامل الذي يهدف إلى تلبية المطالب المشروعة للشعب العراقي للتصدي للفساد  وتوفير الخدمات الأساسية وتحسين فرص العملة

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن البيان الأممي صدر في أعقاب تلويح حركات مسلحة تابعة لقوى سياسية خاسرة بالعنف بسبب رفضهم للنتائج الأولية للانتخابات والتي أظهرت رفض شعبي للفصائل المسلحة مشيرة في هذا الخصوص إلى اعتصام مئات من مناصري الحشد الشعبي قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد  احتجاجا على “تزوير” يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.

واضافت أن هذه التظاهرة جاءت بعد تجمعات متفرقة أخرى شهدتها الأيام الماضي في أرجاء مختلفة من العراق وشارك فيها المئات وتخللها قطع طرق احتجاجا على النتائج ، بعد دعوات من فصائل موالية لإيران.

=========

وإلى موقع أوراسيا ريفيو الذي أورد تقريرا بعنوان ” هل فقدت إيران شعبيتها في العراق” وقالت فيه إن الانتخابات العراقية التي جرت في 10 أكتوبر سجلت  أدنى نسبة مشاركة في أي من الانتخابات التي أجريت منذ عام 2003 إلا أنها تميزت بحضور قوي للناشطين العراقيين الشباب الذين ضغطوا أولا لإجراء هذه الانتخابات المبكرة ومن ثم عملوا على استبعاد الأحزاب التي لها صلات وثيقة بإيران

وأضافت أوراسيا ريفيو إن الحملات التي نظمها الشباب وخاصة في المحافظات الجنوبية أثمرت عن تخفيف القبضة الإيرانية الخانقة على مجلس النواب العراقي مشيرة إلى أن هيمنة العناصر المدعومة من إيران داخل المجتمع العراقي منذ فترة طويلة أثار استياء الرأي العام حيث استاء العديد من العراقيين من تحول بلادهم إلى دولة تابعة لإيران 

واشار التقرير إلى أن سلسلة عمليات الخطف والاغتيالات التي نفذتها الميليشيات الموالية لإيران ضد هؤلاء الناشطين المعارضين لنفوذهم وخاصة في المحافظات الجنوبية لم تفلح في إسكات أصوات المعارضة لسياسات القوى السياسية التابعة لإيران بل زادت من الغضب تجاهها الأمر الذي أدى إلى خسارة تحالف مثل الفتح لأكثر من ثلثي مقاعدها في البرلمان الجديد

وأكدت أوراسيا ريفيو ضرورة تعزيز المجتمع المدني العراقي لإحداث تغيير على مستوى العملية السياسية وهي الطريقة الأكثر فاعلية لإنهاء حالة عدم الاستقرار في العراق

=====

تحت عنوان “إيران ترد بمسيراتها على نتائج الانتخابات العراقية” قالت مجلة بلومبرغ إنه من شبه المؤكد أن منفذ الهجوم على مثلث التنف الذي يضم قواعد عسكرية أميركية على الحدود العراقية السورية الأردنية هو أحد المليشيات الشيعية العراقية التي استهدفت القواعد الأميركية منذ سنوات بقذائف الهاون والصواريخ.

وأضافت بلومبرغ أن هناك أسباب للشك في تورط إيران أولها هو التوقيت حيث جاءت هذه الهجمات ردا على خسارة الأحزاب السياسية المقربة من إيران في الانتخابات العراقية وكانت هي وسيلة الميليشيات الشيعية التي قدمت أداء سيئا في الانتخابات لتأكيد شرعيتها بالتذكير المستمر بشعارات المقاومة خاصة أنها تتهم الولايات المتحدة بأنها تلاعبت بالانتخابات الأخيرة لتقليل قوة الفصائل الحليفة لإيران والتي تحاول الآن استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة من شأنها تعزيز خطابها السياسي.

وقالت بلومبرغ إنه غالباً ما كان يتم شحن هذه المسيّرات في أجزاء من إيران ويتم تجميعها في سوريا والعراق واليمن حيث أصبح ووكلاء إيران في هذه الدول يمتلكون عددا كبيرا من الطائرات بدون طيار التي تجعل الهجمات الأكثر دقة على المواقع الأميركية.

=====

تحت عنوان “الانتخابات العراقية تزعزع الحرس الشيعي القديم” قالت صحيفة المونيتور الأميركية إن النتائج الأولية للانتخابات شكلت صدمة كبيرة لتحالف الميليشيات العراقية المتهم بقتل المتظاهرين وترهيبهم بعدما خسر أكثر من نصف عدد المقاعد، مشيرة إلى أن هذه الصدمة دفعت الميليشيات إلى إصدار تهديدات بأن “السلام الاجتماعي” سيتزعزع إذا ظلت نتائج الانتخابات قائمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة أنصار الميليشيات إلى النزول للشوارع للاحتجاج كانت عرضا سيئا ومقدمة بالغة الخطورة على مستقبل البلاد الذي يعاني من انتشار السلاح دون ضوابط، خاصة أن تلك الميليشيات تعتبر إلغاء نتائج الانتخابات معركة وجودية للحفاظ على مكاسبها من وجودها للسلطة لكن رغم ذلك فإن هذه التحركات لن تقود إلى تغير نتائج الانتخابات.

ونقلت المونيتور عن مصادر عراقية قولها إن هناك جهود إيرانية للجمع بين جميع اللاعبين الشيعة والصدريين وأعضاء الإطار التنسيقي في إطار نوع من الترتيبات “الموحدة” التي تبقي النظام السياسي كما هو حيث تروج هذه الوساطة الإيرانية لضرورة ترسيخ الهوية السياسية للأحزاب الشيعية حتى لو كان ذلك ضد رغبة الناخبين العراقيين.

وقالت المونيتور إن هذه الوساطة ستنتج معادلة حكم غير فعالة وستكرر بشكل أساسي الإخفاقات الهيكلية لحكومات ما بعد عام 2003 حيث كان صنع القرار صعبًا والأداء ضعيفًا باستمرار، مشيرة إلى أن التحدي الذي يواجهه التيار الصدري حاليا هو ترجمة فوزه الانتخابي إلى فوز سياسي وتشكيل حكومة قومية بعيدة عن الطائفية أو مواجهة غضب الشارع.

=======

الشرق الأوسط: أزمة ثقة تهدد الإطار التنسيقي الشيعي في العراق

قالت صحيفة الشرق الأوسط إن ثمة تقاطع حاد في المواقف داخل الإطار التنسيقي الشيعي بشأن التصعيد ضد الانتخابات التشريعية الأخيرة ونتائجها، حسبما كشفت تسريبات جديدة.

ونقلت الشرق الأوسط عن مصادر متقاطعة قولهم إن عدداً من الفصائل العراقية دخلت حالة النفير العام حتى إلغاء نتائج الانتخابات  فيما تحرض وسائل إعلام متطرفة ضد موظفين حكوميين يعملون في مفوضية الانتخابات بحجة مشاركتهم فيما يصفونه بمؤامرة النتائج.

وقال مصدر سياسي مطلع للصحيفة إن قادة الإطار مرتابون من بعضهم بعضا، ويبدو أنهم يعملون بشكل منفرد مبينا أن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، لا يثق بعمار الحكيم لقربه من مقتدى الصدر، وقيس الخزعلي لا يثق بهادي العامري الذي يراه كثيرون مرناً أمام أي تسوية تحفظ ما تبقى من نفوذه , ويقول قيادي آخر في تحالف الفتح للصحيفة  إن أعضاء الإطار التنسيقي ليسوا على وفاق تام بشأن التعامل مع الأزمة، وأن حالة من الشك تسود اجتماعاتهم ويضيف أن أي طرف يحصل على تسوية مقبولة سيغادر الحلبة.

========

ومن صحيفة الخليج .. نقرأ تقريرا بعنوان “سباق بين التيار الصدري والإطار التنسيقي للوصول إلى الكتلة الكبرى” حيث قالت الصحيفة إن السباق المحموم بين التيار الصدري والإطار التنسيقي يتواصل سعياً للوصول إلى الكتلة الكبرى التي ستسجل بعد أول جلسة نيابية وفقاً للدستور، تمهيداً لتكليفها بتسمية رئيس للوزراء لتشكيل الحكومة  الجديدة، في وقت يؤكد المراقبون أن العراقيين يتطلعون إلى حكومة قوية تحميهم من السلاح المنفلت.

واضافت الصحيفة بأن الكتلة الكبرى لن تتحقق بسهولة ما لم يكن هنالك تحشيد نيابي يتجاوز عتبة النصف زائد واحد بحسب أوساط متابعة. وبما أن التفاهمات السياسية توقفت نوعاً ما إلى حين المصادقة على النتائج النهائية يرى مراقبون أن الحديث عن الكتلة الكبرى سابق لأوانه في الوقت الحالي ويحتاج إلى حوارات موسعة ما بين جميع الأطراف الشيعية والمكونات الأخرى لرسم خريطة تحالفات تشكل من خلالها الكتلة المعنية بالتشكيلة الحكومية المقبلة.

وأوضحت الصحيفة انه وعلى الرغم من شعارات معظم الكتل والأحزاب قبل الانتخابات التي كانت تتحدث عن حصر السلاح بيد الدولة، فإن ذلك لم يكن يتعدى الكلام بحسب ما يقول مراقبون، الذين يؤكدون أن تحقيق هذا المطلب هو ما يأمله العراقيون من الحكومة المقبلة بعد أن عجزت الحكومات المتعاقبة عن السيطرة على السلاح المنفلت.

ويرى المراقبون أن دعم القضاء وعدم مجاملة الأطراف التي تدمج بين السياسة والعسكرة هي أولى الخطوات لإنهاء ظاهرة انفلات السلاح الذي يهدد المواطن والنظام السياسي بشكل عام.

======

ونختتم من صحيفة القدس العربي ونقرأ فيها تقريرا بعنوان ” تقرير أممي يحذر من تداعيات تغيير المناخ على هجرة المواطنين في جنوب العراق” .. وقالت الصحيفة ان التدهور البيئي على مدى السنوات العشر الماضية ادى إلى إلحاق أضرار بالغة بالقطاع الزراعي في العراق.

وأضاف التقرير الصادر عن البعثة الأممية أن تفاقم ندرة المياه ونوعيتها أدى إلى عدم قدرة قطاع الزراعة على توفير سبل العيش الكافية والمستدامة، لا سيما في المناطق الريفية، حيث كان القطاع الزراعي لفترات طويلة مصدر العمل الرئيسي للقوى العاملة كما ساهمت بشكل مباشر في هجرة سكان الريف بحثا عن فرص أخرى.

واشارت الصحيفة إلى أن المنظمة الدولية للهجرة أجرت دراسة استقصائية لـ 802 من السكان المحليين والمهاجرين في مدينة البصرة الجنوبية، لتحديد القضايا الرئيسية التي تعيق قدرة المهاجرين على الاندماج , وأظهرت نتائجها أن مدن جنوب العراق تعاني بالفعل من الأمن الاقتصادي ونقص الحوكمة وليست مستعدة جيدًا لاستيعاب تدفقات المهاجرين.

ووفقا للدراسة فإن أكثر من نصف الأسر المهاجرة لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء أو المواد الأساسية وأن 53 ٪ منهم ليس لديهم امكانية للوصول إلى شبكة الأمان المالي.