نشرت شبكة سي إن إن الأميركية تقريرا بعنوان “الصدر يتسبب في تحول جذري بالعراق” وفيه قالت إن تنحي الكتلة الصدرية يعتبر أكبر تغيير في السياسة العراقية منذ انتخابات أكتوبر التي شهدت خسارة الكتل الشيعية المدعومة من إيران, مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعتبر زلزالا يهدد بإفشال النظام السياسي بالكامل بعد الإطاحة بمبدأ الأغلبية وهدم الديمقراطية.
وقالت سي إن إن في تقريرها إن تخلي الصدر بسهولة عن أصوات ناخبيه سيفتح الطريق أمام الميليشيات الموالية لإيران لتتولى السلطة ولا تأكيد حتى الآن حول خطط الكتلة الصدرية وما إذا كانت تريد الاستسلام فعلا أم أنها محاولة لإظهار قوتها في الشارع.
وقال مراقبون للشبكة الأميركية إن سلاح الصدر السري يتمثل في شبكته الشعبية الواسعة من أنصاره وهيمنته على الشارع , وأن قرار الانسحاب إشارة إلى مؤيديه بأنه فعل كل ما في وسعه لمحاولة تشكيل حكومة مؤكدين أن نفوذ الصدر لم يتضاءل على الإطلاق وأن أي حكومة سيتم تشكيلها ستواجه معارضة شديدة حتى إسقاطها وستولد ميتة لذلك فإن إبعاد الصدر وحزبه سينتج عنها فوضى.
