زيلينسكي: لم أتلقَّ رداً من الصين.. وميدفيديف: حرب أوكرانيا أظهرت مشاكل

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لم يتلقَّ أي رد أو مقترح من الصين بشأن الوساطة بين بلاده وروسيا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، فيما دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إلى ضم 1.5 مليون عسكري إلى الجيش الروسي.

وقال الرئيس الأوكراني، في مقابلة مع صحيفة “يوميوري شيمبون” اليابانية على متن قطار نقله من جنوب أوكرانيا إلى كييف، إنه لم يتلقَّ عرضاً من الصين للوساطة في حل الصراع مع روسيا، كما لم يتلقَّ دعوة للاجتماع بالرئيس الصيني شي جين بينج.

وأكد أنه، من خلال القنوات الدبلوماسية، أرسل رسائل مباشرة إلى بكين بشأن رغبته في التحدث مع زعيم الصين، لكنه لم يتلقَّ رداً حتى الآن.

وحول الحديث عن المبادرة الصينية للسلام في أوكرانيا، التي تدعو إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام بين موسكو وكييف، قال زيلينسكي إن “احترام السيادة وسلامة الأراضي” يجب أن يأتي أولاً.

وأضاف أنه عرض على الصينيين عقد اجتماع قمة وإجراء محادثات بشأن خطة سلام من 10 نقاط اقترحها الجانب الأوكراني.

وكرر الرئيس الأوكراني حديثه بشأن عدم ثقته في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهائياً، مطالباً القوات الروسية بمغادرة الأراضي الأوكرانية.

وأشاد زيلينسكي باليابان كواحدة من أوائل الدول التي فرضت عقوبات على روسيا، وأعرب عن تقديره لدعم اليابان في مجال الطاقة لمساعدة أوكرانيا على تجاوز الشتاء البارد. وقال: “لقد اجتزنا هذا الشتاء مع الكثير من الشركاء.. شكراً لليابان”.

وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في كييف، الثلاثاء، شدد الرئيس الأوكراني على أهمية التعاون مع اليابان في الطب وأنظمة الطاقة الصديقة للبيئة. وأضاف أنه شجع كيشيدا على دعوة الشركات اليابانية لبدء مشروعات في أوكرانيا بصناعة السيارات وإنتاج المعادن.

جيش أكبر
في المقابل، شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف على أهمية أن تصبح قوات الجيش الروسي أكبر، وأن يضم ما لا يقل عن 1.5 مليون عسكري.

وقال ميدفيديف، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، إن “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كشفت عن مشاكل في روسيا، على سبيل المثال، لم تكن المؤسسات الفردية والعامة جاهزة للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”.

وأضاف: “مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية نفسها: لم يتم التعامل معها منذ فترة طويلة. حان الوقت الآن لإحياء هذه المكاتب.. ذهبت مؤخراً إلى سانت بطرسبرغ، وشاهدت كيف تجري عملية رقمنة مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية بما في ذلك المجندون والجنود المتعاقدون”.

وتابع ميدفيديف قائلاً: “في الواقع، يمكن حل بعض المشكلات بسرعة وبعضها لم يتم حله بسرعة، لكن أصبحت حالتنا أقوى بكثير مما كانت عليه سابقاً وقادرون على التطور”.

من جانبه، اقترح رئيس البرلمان الروسي، السبت، حظر أنشطة المحكمة الجنائية الدولية بعد أن أصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب.

وقال فياتشيسلاف فولودين، حليف بوتين، إنه يجب تعديل التشريع الروسي لحظر أي نشاط للمحكمة الجنائية الدولية في روسيا ومعاقبة أي شخص يقدم “المساعدة والدعم” للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال فولودين على تليجرام: “من الضروري إجراء تعديلات على التشريع الذي يحظر أي نشاط للمحكمة الجنائية الدولية على أراضي بلدنا”.

باخموت
وأشار تقرير نشرته أجهزة الاستخبارات البريطانية، السبت، إلى أن “الهجوم الروسي على مدينة باخموت في منطقة دونباس متوقف إلى حد كبير”.

وقال البريطانيون في بيان: “من المرجح جداً أن يكون ذلك نتيجة الاستنزاف الشديد للقوات الروسية خصوصاً”، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن كييف “تكبدت خسائر بشرية فادحة” أيضاً.

وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على تليجرام، الخميس، أن هجوماً مضاداً “وشيكاً” قد يبدأ ضد القوات الروسية “المنهكة” بالقرب من باخموت.

ونفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، مواقع عسكرية بالقرب من خطّ المواجهة في باخموت.

وأعلن رئيس مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين، الإثنين، أن مقاتليه يسيطرون على “نحو 70%” من المدينة.

وحققت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة تقدماً شمال باخموت وجنوبها، وقطعت الكثير من طرق الإمداد الأوكرانية وسيطرت على الجزء الشرقي من المدينة.