ذا هيل: تفويض الحرب الممنوح لأميركا قنبلة موقوتة في العراق

نشر موقع ذا هيل الأميركي تقريرا تحت عنوان ” تفويض الحرب الممنوح لأميركا قنبلة موقوتة في العراق” جاء فيه إن قانون التفويض باستخدام القوة العسكرية الذي وافق عليه الكونجرس في 18 سبتمبر 2001، والذي بدأ الحرب في العراق ، لم يكن محدودًا بالزمن أو النطاق الجغرافي أو الظروف مبينا أن التفويض مازال مستمرا على الرغم من تراجع تهديدات الإرهاب
وقال التقرير إن الكونغرس جدد تفويض الحرب في عام 2002 وكان هناك أدلة قوية تشير إلى أن إدارة بوش كانت قد قررت بالفعل في خريف عام 2001 غزو العراق وكان التفويض مجرد واجهة سهلة الاستخدام مبينا أن عدم ظهور أي دليل لتبرير حرب العراق لم يكن نتيجة لفشل استخباراتي بل هو أصلا نتيجة تلفيق معلومات استخبارية بصورة متعمدة لشن الحرب
وأضافت ذا هيل أنه بعد عشرين عاما قتل فيها نحو 315 ألف عراقي وشرد الملايين ، فضلا عن الفشل في تطبيق نظام ديمقراطي نتيجة صعود الأحزاب الإسلامية ، يجب أن تغير الولايات المتحدة سياستها في العراق وتحديد هدفها مبينا أن استمرار التفويض قد يساء استخدامه مستقبلا وهو ما يجعل من إلغاء القوة العسكرية أمر محتم بعد أن صوت مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة لصالح الإلغاء في مارس ، ومن المفترض أن تعرض هذه القضية على مجلس النواب قريبا
وخلص التقرير إلى أنه يجب إلغاء كلا الترخيصين الصادرين عن الكونغرس، لأنه لم تعد هناك حاجة إليهما، ويشكلان قنابل موقوتة لإساءة الاستخدام المحتملة إذا كانت هناك حاجة إلى عمل عسكري في المستقبل، فيجب على الكونجرس القيام بوظيفته – المطالبة بتبرير مناسب باستخدام القوة العسكرية، وتكييفه بما يتناسب مع الاحتياجات المحددة وتحديد مدته – بدلاً من منح الرئيس مرة أخرى سلطة مطلقة لشن حرب لا حدود لها.