نشرت صحيفة ذا نيو آراب تقريرا بعنوان “قمة جامعة الدول العربية في العراق: فرصة ضائعة” قالت فيه إنه في أعقاب قمة جامعة الدول العربية في بغداد ، أشادت الحكومة بنجاح القمة بينما يؤكد مراقبون أنها فشلت بسبب الغياب الجماعي للقادة العرب وهو ما أنتج سؤالا مهما هل العرب يروا العراق دولة تزدهر أم تنفجر ؟؟
ويقول التقرير إن باحثين على مواقع التواصل الاجتماعي لخصوا المزاج العام للكثيرين عندما قالوا إن القمة لم تمثل نجاحا بل خيبة أمل مشيرين إلى أن تزيين طريق المطار بأعلام الميليشيات المدعومة من إيران وصور القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني وزعيم حزب الله السابق حسن نصر الله – ناهيك عن زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني قبل يومين من القمة – أوضحت من هو المسؤول الحقيقي عن هذا الفشل
وبينما تم إنفاق ملايين الدولارات على فنادق وخدمات جديدة، بما في ذلك سيارات فارهة لنقل الوفود، لم يحضر سوى خمسة من بين أكثر من 20 رئيس دولة تمت دعوتهم كما غادر الزعيم الوحيد من دولة خليجية ، أمير قطر ، مبكرا قبل أن يلقي خطابه ، كما فعل وفد الإمارات العربية المتحدة ، بقيادة نائب الرئيس منصور بن زايد آل نهيان.
وأضاف التقرير أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خسر مقامرة بدعوة الزعيم السوري المؤقت أحمد الشرع إلى القمة، بعد معارضة بسبب ماضيه في تنظيم القاعدة، فقد أيضا فرصا لإقامة علاقات اقتصادية أكثر قوة مع سوريا الجديدة.
ويؤكد التقرير أن قمة الجامعة العربية كانت تمثل فرصة لبغداد لكنها تحولت لضربة لمكانة العراق الإقليمية ولم تظهر أي ثقة في قدرة بغداد على الانخراط بفعالية في القضايا العربية الملحة
في نهاية المطاف، على الرغم من تطلعات السوداني إلى أن تصبح بغداد مركزا جديدا للعالم العربي، ويسبر مراقبون إنه لا يعتقد أن العراق يمكن أن يصبح لاعبا إقليميا في الوقت الحالي لأن مصير العراق ليس في أيدي العراقيين، بل في أيدي دول الجوار”.
