نشر موقع ذا آراب نيوز تقريرا بعنوان ” أحداث الساحل السوري تمتد إلى العراق” جاء فيه إنه مع تطور الأحداث الأمنية السورية التي دارت رحاها في منطقة الساحل خلال الأسبوع الماضي، تصاعد الخطاب الطائفي بشكل كبير في العراق، حتى وصل الأمر إلى قيام مجموعة ملثمة تنسب إلى فصيل يطلق على نفسه اسم “تشكيلات يا علي الشعبية”، بالتنكيل والاعتداء على عدد من السوريين المقيمين في البلاد
ويلفت التقرير إلى أن نشر الفيديو جاء بعد أقل من 24 ساعة على نشر نفس الجماعة، بيانا تحذيريا توعدت فيه السوريين المقيمين في العراق، في حال ثبت تأييدهم للحكومة السورية الجديدة ورئيسها أحمد الشرع
ويقول التقرير إن هذا الأمر أشعل الجدل ودفع وزارة الخارجية السورية إلى إصدار بيان غاضب تدين فيه ما يحصل من انتهاكات، فيما وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ”تشكيل فريق أمني مختص لملاحقة من يرتكب هذه الأفعال غير القانونية”.
ويشير التقرير إلى أن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أكد أن السلطات العراقية لن تتهاون مع مرتكبي هذه الأفعال المُشينة، والتي وصفها بأنها انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والأخلاقية فضلًا عن مخالفتها للقانون العراقي مبينا أن “الأجهزة الأمنية ستلاحق الجناة لضمان محاسبتهم وفق القانون”.
ويؤكد التقرير أن هذه التطورات كشفت مدى سطوة الميليشيات في العراق وكذلك التوتر بين دمشق وبغداد والذي تصاعد بعد احداث الساحل والحديث عن توتر طائفي في المنطقة.
كما تدفع العديد من الأطراف السياسية العراقية باتجاه التحرك لقطع العلاقات مع دمشق إثر التطورات الأخيرة حيث هاجم قيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب أهل الحقّ ما سمّاها الجماعات ذات التاريخ الإرهابي المتنكرة حاليا تحت ستار القوات الأمنية السورية قائلا في بيان إنّ الإعدامات التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية تُثير فزعا عميقا وتستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لحمايتهم”
