من صحيفة ذا ناشونال نرصد تقريرا بعنوان “الجماعات المتنافسة في الأنبار تشكل متاعب لترامب” جاء فيه إن الميليشيات التي تعمل بكثافة في محافظة الأنبار وأحيانا لديها أجندات متنافسة تشكل عبئا ويأمل بعض حلفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إمكانية كبحها من خلال عقوبات أكثر صرامة وتهديدات باستخدام القوة.
وأضافت الصحيفة أن الأنبار تظهر مدى تعقيد الوضع، وسط دعوات إلى زيادة الضغط على قوات الحشد الشعبي من أجل دمجه الجيش العراقي, بعد انتهاء مهمة مكافحة داعش, وفي الوقت الذي تقول واشنطن إن الدور الأميركي كان مخصصا للتدريب وقد ينتهي في عام 2026 اعتمادا على “الظروف على الأرض, إلا أن التطورات في سوريا ولبنان قد تؤخر الانسحاب الأميركي خوفا من إحداث فراغ يؤدي لعودة داعش.
وقالت ذا ناشونال إن جماعات الحشد الشعبي أدت دورا في كبح داعش لكن الثمن كان السيطرة على البنية التحتية الاقتصادية، وتهريب الوقود والأسلحة إلى الحلفاء في سوريا ــ قبل سقوط بشار الأسد ــ وحزب الله في لبنان, وحاليا ضاعفت جماعات الحشد الشعبي قواتها على طول الحدود مع سوريا وتشارك في قيادة عمليات مراقبة الحدود.
ولفتت الصحيفة إلى أن سبعة أفواج من قوات الحشد الشعبي وصلت إلى الأنبار مؤخرا من مناطق أخرى في العراق، ليرتفع عدد مقاتليها إلى أكثر من 25 ألف مقاتل، ومن بينهم مقاتلون من العشائر السنية من الأنبار الذين انضموا إلى القتال ضد داعش بين عامي 2014 و2017، وكذلك حشد الشبك، وهي جماعة متهمة بابتزاز السكان المحليين في محافظة نينوى, لذلك يمكن القول إن مشاركة قيادة الحشد الشعبي في التعبئة العشائرية بالأنبار كان بمثابة استغلال سياسي للمكون السني في المحافظة، وتحديداً تمكين الجهات العشائرية الموالية على حساب الأصوات الأكثر انتقاداً.
