ذا إكسبرس تريبيون: تدوينة على إكس تخرج إلى العلن غضب الميليشيات الشيعية من القوات العراقية

تحت عنوان ” تدوينة على إكس تخرج إلى العلن غضب الميليشيات الشيعية من القوات العراقية” قالت صحيفة ذا إكسبرس تريبيون إن اتهامات موجهة للقوات المسلحة العراقية صدرت عن محلّل سياسي مقّرب من ميليشيات الحشد الشعبي والأحزاب ذات الصلة بها وتمّ توقيفه بسببها، ما كشف جانبا من العلاقة المتوتّرة بين تلك الفصائل والقوات النظامية
ويشير التقرير إلى أن السلطات العراقية، أعلنت توقيف المحلّل السياسي عباس العرداوي بتهمة ممارسة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضدّ الأجهزة الأمنية من خلال نشره تدوينة قال فيها إن رادارات قاعدة عسكرية عراقية “قدّمت خدماتها” لإسرائيل خلال ضرباتها لإيران.
ويشير التقرير إلى أن غالبا ما يطلّ العرداوي يُعدّ مقرّبا من الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران وكذلك من تحالف الإطار التنسيقي الذي يتمتع بغالبية برلمانية.
وأشارت ذا إكسبريس تريبيون إلى أن وزارة الدفاع العراقية أكدت في بيان أن حرية التعبير حق مكفول عملت الحكومة العراقية على حمايته وتعزيز أسسه القانونية، إلا أن هذه الحرية تقف عند حدود الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد
وقال التقرير إنه في الوقت الذي لم تتبنّ أيّ جهة الهجمات ولم تحدّد السلطات العراقية ولا مسؤولين أمنيين من قام به، أحيا هذا المنشور الشكوك التي توّجهت للميليشيات الشيعية بأنّها من نفذتها انتقاما من القوات المسلحة العراقية على خلفية ما اعتبره حلفاء إيران في الداخل العراقي تخاذلا رسميا في مساندة طهران خلال الحرب الأخيرة.
وأضاف أنه ليست المرّة الأولى التي تظهر فيها إلى العلن العلاقة المتوتّرة بين الميليشيات والقوات العراقية إذ سبق أن تجاوز الأمر مجرّد المواقف اللفظية والملاسنات إلى صدامات مسلحة محدودة، وكثيرا ما حدثت بسبب عدم امتثال عناصر تلك المليشيات لأوامر عسكرية أو رفضهم تسليم مطلوبين من بينهم للقوات الأمنية.
كما أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الميليشيات في العراق بعمليات تخريب واعتداءات دون تبنيها بشكل صريح أو نسبتها إلى أسماء وهمية تختبئ وراءها الميليشيات نفسها مثل تسمية “ربع الله” التي سبق أن استخدمتها ميليشيا كتائب حزب الله ونسبت إليها عمليات نفذتها ضدّ القوات الأميركية داخل الأراضي العراقية.