جامعة كامبردج: خنادق داعش الإرهابي تلحق أضراراً جسيمة بمواقع أثرية فـي الموصل

نشرت جامعة كامبردج البريطانية على موقعها الإلكتروني دراسة حول حالة الآثار العراقية في نينوى في أعقاب الحرب على داعش الإرهابي حيث نقلت صور من الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة حجم هذا الدمار فيما كشفت عن وجود 11 خندقا تحت الأرض أقامها الإرهابيون وتلحق أضرارا كبيرة بالآثار العراقية

وذكرت الدراسة  أن صور الأقمار الصناعية غطت مساحة امتدت لما يقارب من 1380 كم مربع تم خلالها التحقق من 997 موقعاً آثارياً وتاريخياً ذي أهمية في الموصل حيث تمت مقارنة هذه المواقع قبل وبعد احتلال داعش الإرهابي للمدينة ما كشف عن أضرار متعمدة الحقها احتلال داعش الإرهابي  من ضمنها تفجير أبنية بالكامل وتشويه أجزاء من أسوار وبوابات المدينة القديمة في عام 2015

ونوهت دراسة جامعة كامبردج ، إلى أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة من عام 2015 و2016 كشفت عن تحديد وجود احد عشر خندقا ضخما مستطيل الشكل يمثل أنفاقا تحت الأرض  كان يستخدمها داعش لخزن احتياطيات حبوب ومواد أخرى حيث غطت هذه الخنادق مساحة اجمالية بقدر 1.2 ألف هكتار ، وفي بعض الحالات يبلغ عمق النفق 8 أمتار تحت الأرض وهو ما ألحق أضرارا كبيرة بمواقع تاريخية كبيرة

وانتهت الدراسة ، إلى ضرورة وضع خطة استرجاع وإصلاح لمواقع الموصل التاريخية ويشمل ذلك ردم الخنادق والانفاق المنتشرة حول المدينة على نحو حذر، ويتبع ذلك برنامجا طويل الأجل لترميم المواقع الحضارية والتراثية في المدينة