نشر معهد تشاتام هاوس تقريرا بعنوان ” استقرار العراق الهش مهدد بالنظام الشرق أوسطي المتغير” قالت فيه إنه للمرة الأولى في الذاكرة الحديثة، وجد العراق نفسه على هامش صراع كبير في الشرق الأوسط وليس في بؤرته وذلك حين وصل الصراع المفتوح بين إيران وإسرائيل إلى أوجه بينما من غير المرجح أن تستمر حالة الهدوء الهش الحالية
ويقول التقرير إن العراق الذي كان على وشك الانجرار إلى ما يبدو أنه اضطراب قوي في النظام الإقليمي ، يحاول أصلا الخروج من سنوات صراع أثرت على كل المجالات في العراق مشيرا إلى أن الطبقة السياسية في العراق، بغض النظر عن الاصطفاف الأيديولوجي أو العرقي والطائفي، لا تزال حذرة من الانجرار إلى صراع جديد حتى الفصائل التي تربطها علاقات وثيقة تاريخيا بإيران، مثل الحشد الشعبي مارست ضبط النفس إلى حد كبير منذ 7 أكتوبر.
وقالت تشاتام هاوس إن هذا الموقف يمثل خروجا كبيرا عن موقف قادة الإطار التنسيقي الذين دعموا ميليشياتهم لشن هجمات ضد القوات الأميركية بعد أن قاتل الطرفان معا ضد داعش الإرهابي
ومع ذلك، فإن الاضطرابات الإقليمية المستمرة قد تتحدى قريبا موقف العراق لضبط النفس الاستراتيجي حيث يمكن للعديد من المسارات المحتملة أن تعيد تشكيل الحسابات في بغداد وأولها الحرب طويلة الأمد بين إيران وإسرائيل حيث يمكن أن ينجذب العراق تدريجيا بضغط إيران على الجماعات المسلحة المتحالفة معها لتنفيذ هجمات ضد الأمريكيين
وقال التقرير إن السيناريو الثاني هو خفض التصعيد ، الذي تقوده الدبلوماسية الأميركية وهذا يمكن أن يسمح للعراق بعزل نفسه عن التشابك المباشر والتركيز على التنسيق الإقليمي.
أما النتيجة الثالثة الأكثر زعزعة للاستقرار فستكون أزمة خلافة في إيران، وتفكك النظام وهو الانهيار الذي يقود إلى تمزيق شبكة الميليشيات، ودفع اللاجئين عبر حدود العراق، وخلق فراغ أمني.
وخلص التقرير إلى أن القيادة العراقية قد تفضل إبقاء رؤوسها منخفضة لكن الديناميكيات الإقليمية المتطورة خارجة عن سيطرتهم إلى حد كبير.
