عد مسؤول رفيع في الرئاسة التركية، يوم الجمعة، إلقاء عناصر حزب العمال الكردستاني سلاحهم بأنها “نقطة تحول لا رجعة فيها”، فيما أشار إلى
وقال المسؤول الرئاسي التركي أن “إلقاء مسلحي حزب العمال الكردستاني سلاحهم في السليمانية هو إنجاز بارز في المرحلة الثالثة من نزع السلاح والتفكيك الجارية لإنهاء حملة العنف التي شنتها الجماعة لعقود”، مبيناً أن “هذا التطور نقطة تحول لا رجعة فيها وفرصة لحماية أرواح الأبرياء وبناء مستقبل خال من الإرهاب”.
وأضاف أن “تركيا تبقى ملتزمة بدعم جميع الجهود التي تعطي الأولوية لنزع السلاح والاستقرار والمصالحة الدائمة في المنطقة”، مشيراً إلى أن “تطور اليوم هو جزء من عملية أوسع من خمس مراحل نحو سلام مستدام”.
وأوضح أن “العملية تشمل المبادرة السياسية، الدعوة إلى نزع السلاح، تفكيك الميليشيات، إعادة الإدماج القانوني، التكامل الاجتماعي والنفسي”.
هذا وأقدم عشرات المقاتلين من حزب العمال الكوردستاني ومن كلا الجنسين النساء والرجال، قبل ظهر اليوم الجمعة، على إضرام النيران بأسلحتهم في كهف “جاسنة” بين قضاء دوكان ومدينة السليمانية كخطوة اولية نحو نزع سلاح الحزب، وإنهاء العمليات العسكرية، والتوجه نحو العمل السياسي في تركيا.
يذكر أن زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان قال، يوم الأربعاء الماضي، إن الحزب قد تخلى عن مفهوم تشكيل الدولة القومية للكورد في تركيا.
وقال أوجلان، في رسالة عبر تسجيل فيديو من داخل السجن في تركيا، إن “التخلي عن السلاح انتصار تاريخي، ومعه بدأت مرحلة ممارسة القانون والسياسة”، لافتاً إلى أن “السياسة والسلام المجتمعي أمر مهم مقابل حمل السلاح”.
وأضاف أن استراتيجية حرب التحرير القومية قد انتهت، وحزب العمال الكردستاني قد تخلى عن تشكيل الدولة القومية للكرد، مبيناً أن تركيا قد اعترفت بالكرد والأهداف الرئيسية التي كنا نسعى لها قد تحققت، مستطردا أنه لم يطلب في اي وقت من الأوقات اطلاق سراحه.
وأعلن حزب العمال في 12 أيار/ مايو الماضي حلّ نفسه وإلقاء السلاح، منهياً بذلك أكثر من أربعة عقود من التمرّد ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان في شباط/ فبراير الماضي من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول، حثّ فيها مقاتليه على إلقاء السلاح وحلّ الحزب.
وبعد أربعة عقود من حرب أودت بأرواح أربعين ألف شخص، جاء قرار الحزب استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان أطلقها في شباط/ فبراير الماضي بنزع السلاح.
وكان أوجلان الذي يقبع في سجن تركي منذ عام 1999 ويقضي عقوبة السجن المؤبد مدى الحياة، قد أبلغ حزبه عبر نواب أتراك من “حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية” المؤيد للكرد كانوا قد زاروه في سجنه، أمره لجميع المجموعات المسلحة بإلقاء السلاح وحل الحزب.