تراجع الاتفاق النووي الإيراني.. هل يعيد حرب “المسيرات” في العراق؟

منذ يوم أمس، يدور الحديث عن تراجع فرص الاتفاق النووي الإيراني، بعد جولة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في الدوحة، حيث لم تحرز أي تقدما في حسم النقاط الخلافية بين الجانبين.

انتهاء المفاوضات التي احتضنتها العاصمة القطرية عبر وسطاء من الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي، دون “احراز أي تقدما” وفقا للخارجية الأميركية، فتح باب التكهن عنما يمكن أن تلجأ إليه طهران التي تسعى للعودة إلى الاتفاق المبرم عام 2015.

فرص الاتفاق النووي التي باتت أسوأ مما كانت عليه بعد مفاوضات الدوحة، كما عبر مسؤول أميركي كبير خلال تصريحات لوكالة “رويترز” يوم أمس الجمعة، ربما تدفع طهران للعودة إلى وسائل الضغط التي كانت تستخدمها عبر وكلاءها في العراق، بحسب مراقبين.

حيث طالما دفعت طهران أذرعها من الميليشيات العراقية لاستخدام الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة ضد المصالح الأجنبية في العراق، لا سميا مقر السفارة الأميركية في بغداد، بمحاولة لإرغام الجانب الأميركي للجلوس على طاولة المفاوضات.

يأتي ذلك في سياق التعجيل من المفاوضات أو اجبار الطرف الأميركي للقبول بالشروط الإيرانية، حيث شهدت سفارة واشنطن ببغداد العديد من الهجمات التي تستخدم فيها الميليشيات العراقية المدعومة من “الحرس الثوري”، وفقا لتقارير.