بلينكن: الاتحاد الأوروبي هو الشريك الأول في مواجهة التحديات العالمية

أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في بداية لقائه بالممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الأول في مواجهة كل التحديات العالمية.

وقال بلينكن”ليس هناك أي تحد لا نعمل عليه سويا، وهناك جدول أعمال حافل يتعلق بأوروبا والمحيطين الهادئ والهندي والنصف الغربي للكرة الأرضية”.

وشدد بوريل من جهته على أن الأوروبين والاتحاد الأوروبي هم أفضل حلفاء الولايات المتحدة. ووصف العلاقات بين الجانبين بأنها الأكثر أهمية.

وأكد على أهمية تخطي أي سوء تفاهم بين الجانبين ومواصلة العمل سويا في عدة أماكن في العالم، التي تحتاج إلى العمل عليها من قبل الجانبين مثل أفغانستان والصين وروسيا ومنطقة الساحل.

ولم يتطرق الجانبان إلى الحديث عن الملف النووي الإيراني خصوصا أن اللقاء يتزامن مع زيارة الدبلوماسي الإسباني إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي لمباحثات فيينا، إلى إيران بهدف إحياء محادثات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وصعدت الولايات المتحدة نبرة الخطاب ضد طهران ولوحت الأربعاء باللجوء إلى الخيار العسكري ضدها في حالة فشل الدبلوماسية في منعها من تطوير أسلحة ذرية، وهو هدف اتفاق 2015.

ونص الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا في العام 2015 بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية المفروضة على إيران في مقابل التزامها عدم تطوير أسلحة نووية وكبحها برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة أممية صارمة.

لكن بعد الانسحاب الأميركي الأحادي الجانب من الاتفاق في العام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تحررت طهران تدريجيا عن معظم التزاماتها.

وفي أبريل بدأت في فيينا مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران بوساطة الدول المشاركة في الاتفاق النووي بهدف إنقاذه، لكن المحادثات علّقت بعدما انتُخب المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الإسلامية، ولم تستأنف بعد.

ولم تحدد حكومة رئيسي موعدا لاستئناف المفاوضات مما دفع الأميركيين والأوروبيين إلى التحذير من أن صبرهم بدأ ينفد.