تراجع أمين عام كتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، عن تهديداته السابقة بإرسال “استشهاديين” لاستهداف المصالح الأميركية في العراق، مطالبا بمنظومة دفاع متطورة وطرد التمثيل الأميركي من غرفة العمليات المشتركة.
هذا التراجع الواضح في الخطاب العسكري لأحد أجنحة ما يسمى بالمقاومة الإسلامية في العراق يأتي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الشعبية لوقف الازدواجية في المواقف، ورفض خضوع القرار الأمني العراقي لإملاءات القوى المسلّحة التي تحاول الظهور بمظهر الدولة دون أن تكون خاضعة لها، وقالت مصادر مطلعة أن هذا التحول يعكس إما صفقات سياسية خلف الكواليس أو ضغوطاً خارجية دفعت الولائي إلى تقليص سقف التهديدات، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول جدية ما يُسمى بـ”محور المقاومة” في مواجهة الوجود الأميركي، الذي لطالما استخدمته بعض الفصائل كشمّاعة لتبرير الفوضى وتقويض سيادة الدولة.
