نشرت صحيفة المونيتور تقريرا بعنوان ” تنديد دولي بالتقاعس الأميركي لتعويض العراقيين في السجون” قالت فيه إن منظمة هيومان رايتس ووتش أكد تقاعس الحكومة الأمريكية عن تقديم تعويضات أو سبل إنصاف أخرى للعراقيين الذين عانوا من التعذيب وغيره من الانتهاكات ، رغم مرور عقدين على ظهور أدلة على إساءة القوات الأمريكية معاملة المعتقلين في سجن أبو غريب وغيره من السجون التي أدارتها الولايات المتحدة في العراق.
وقالت المونيتور إن “هيومن رايتس ووتش” ومنظمات أخرى وثقت التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة على يد القوات الأمريكية في العراق كما قدم ضحايا الانتهاكات لسنوات شهاداتهم حول المعاملة التي تعرضوا لها، لكنهم لم يتلقوا سوى اعترافا ضئيلا من الحكومة الأمريكية، ولم يحصلوا على أي تعويض.
ونقلت المونيتور عن سارة ياغر، مديرة مكتب “هيومن رايتس ووتش” في واشنطن “ قولها إن المسؤولين الأمريكيين يرغبون في وضع الانتهاكات التي تم ارتكابها ضد العراقيين خلفهم ، لكن الآثار الطويلة الأمد للتعذيب ما تزال واقعا يوميا للعديد من العراقيين وعائلاتهم
وأشارت المونيتور إلى حديث طالب المجلي المعتقل السابق في سجن أبو غريب لمنظمة هيومان رايتس ووتش حيث أكد أن القوات الأمريكية عرضته للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، بما فيها الإذلال الجسدي، والنفسي، والجنسي أثناء احتجازه في سجن أبو غريب بين تشرين الثاني 2003 آذار 2005.
وقال المجلي إنه بعد 16 شهرا في أبو غريب، أطلِق سراحه دون تهمة. رغم نيل حريته، ووجد نفسه مريضا جسديا، ومفلسا، ومصدوما. وأثناء احتجازه، بدأ يعض يديه ومعصميه للتغلب على الصدمة التي كان يعاني منها والتي استمرت حتى اليوم
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 97 جنديا أمريكيا متورطين في 38 قضيّة انتهاك حققت فيها إدارة التحقيقات الجنائية التابعة للجيش الأمريكي وحصلت في سجون عراقية بين 2003 و2005 حيث أحيل فقط 11 من هؤلاء الجنود إلى المحاكمة العسكريّة بينما لم يتم تعويض المتضررين.