تعيش قرى ريفية جنوبي محافظة بابل أزمة بيئية واجتماعية بعد جفاف الأنهار بالكامل، وتحوّل الماء من حاجة يومية إلى حلم، في ظل غياب الدعم الحكومي والتدهور الكبير في الزراعة وتربية المواشي.
وذكر مربو المواشي انهم خسروا غالبية قطعانهم، مشيرين الى ان أغلب المزارعين هجروا قراهم، بعد انعدام الزراعة بشكل شبه كامل في قرى بابل منذ نحو عشرة سنوت، بعد جفاف الجداول.
وتقول التقارير إنه ومع شح الماء، اضطر العديد من السكان إلى الهجرة نحو المدن، بينما علقت العائلات الفقيرة في دوامة الفقر والتهميش، إذ لم يبقَ لهم مصدر دخل بعد موت مواشيهم وتوقف الزراعة.
وتؤكد الموارد المائية في بابل، أن المحافظة الأكثر تضرراً بانخفاض الإيرادات المائية، إذ لا يتجاوز تصريف شط الحلة 70–73 متر مكعب بالثانية، وهو لا يكفي لتغذية الجداول.