المركز العربي في واشنطن: البراغماتية تشكل علاقة العراق مع سوريا ما بعد الأسد

تحت عنوان ” البراغماتية تشكل علاقة العراق مع سوريا ما بعد الأسد” أعاد المركز العربي في واشنطن ملف العلاقات العراقية السورية واصفة إياها بأنها تعتمد على المصالح المشتركة وخاصة الأمنية على الرغم من الخلافات السياسية والأيدلوجية بين البلدين
ويقول التقرير إن مسألة كيفية التعامل مع سوريا ما بعد الأسد هي مسألة مثيرة للانقسام داخل العراق حيث لدى كل من الجهات الفاعلة السياسية الأربعة الرئيسية في العراق وجهات نظر خاصة.
واستطرد التقرير بأن أول لاعب من هذا القبيل، هي العراق الرسمي بقيادة حكومة السوداني التي تفضل اصطفاف بغداد في دعم التطبيع مع سوريا حيث التقى السوداني بالشرع في الدوحة للمرة الأولى منذ الإطاحة بالأسد كما أشارت حكومة السوداني إلى دعمها للشرع من خلال الدعوة إلى رفع جميع العقوبات الغربية عن سوريا وإنهاء العدوان الإسرائيلي على البلاد.
أما الجهة الفاعلة الثانية، وهي الفصائل المتحالفة مع إيران، بما في ذلك الميليشيات التابعة لمحور المقاومة، فلديها انعدام ثقة عميق تجاه الشرع كما تربط جماعات مثل عصائب أهل الحق بين الشرع وبين تفجير سامراء في 22 شباط 2006 ، وهو حدث مروع كان بمثابة بداية انزلاق العراق إلى الحرب الأهلية كما يعتقد العديد من الجهات الفاعلة الشيعية أن هيئة تحرير الشام تحمل أوجه تشابه مقلقة مع تنظيم داعش كما أعرب بعض الشخصيات السياسية الشيعية عن معارضتهم الشديدة لاحتمال زيارة الشرع للعراق
وأضافت التقرير أن المجموعة الثالثة، وهي الفصائل السنية في العراق، في معظمها تريد تطبيع علاقة بغداد مع دمشق ليتماشى موقفهم مع موقف عواصم مجلس التعاون الخليجي ، الذين يعتقدون أن هذه الاستراتيجية ستقرب العراق من الدول العربية وتضعف النفوذ الإيراني
وأخيرا، في حين تدعم الأحزاب الكردية في حكومة إقليم كردستان بشكل عام تحسين العلاقات بين العراق وسوريا، فإنها تعتقد أن أي تطبيع مع دمشق يجب أن يحسن ظروف السكان الأكراد في سوريا.
واختتم التقرير بأنه يضاف إلى هذه الديناميكيات المعقدة الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، المقرر إجراؤها في نوفمبر 2025 ولم يتضح بعد ما هو الدور الذي ستلعبه مسألة علاقات العراق مع سوريا ما بعد الأسد في تشكيل نتيجة التصويت