اثار تصريح المبعوث الأميركي توم باراك موجة غضب عارمة في الأوساط السياسية والشعبية العراقية، بعد ربطه بين أي مسار لتطبيع العلاقات بين سوريا والاحتــلال الإسرائيلي. باراك قال في تصريح له إن الواقع الجيوسياسي الجديد يفرض هذا الترابط، ما اعتُبر رسالة صريحة للضغط على بغداد لقبول دخول خندق التطبيع الإقليمي مع الكيان، مراقبون اعتبروا تصريحات باراك وقحة ومستفزة وأعادت للأذهان محاولات متكررة لإدخال العراق في مشاريع سياسية تمسّ ثوابته التاريخية، وقيمه الوطنية، وتطلعات شعبه الرافضة تماماً لأي شكل من أشكال العلاقة مع الاحتلال الصهيوني، الذي لا يزال يحتل الأرض، ويدنس المقدسات، ويمارس الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين ان هذا التصريح ومحاولة أميركية لتكريس عراق تابع ضمن خريطة التطبيع الجديدة، وليس دولة ذات سيادة وموقف