قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد إن واشنطن ليس لديها النية للتعاون مع دمشق، على الرغم من موافقة مجلس الأمن على تمديد عملية توصيل المساعدات عبر تركيا لمدة 12 شهراً.
وأضافت أن اتفاق الولايات المتحدة مع روسيا على تمديد دخول المساعدات “ليس نقطة انعطاف كبيرة لسوريا، لكن هناك الكثير لنقوم به من أجل حل الأزمة السياسية الداخلية، والتي أدت إلى الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد”.
وتابعت غرينفيلد: “الحال في الحدود مع سوريا جاء نتيجة السياسات التي انتهجتها حكومة (الرئيس بشار) الأسد. نحن نود أن نستكمل توفير المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات غير الحكومية”.
وعن دخول المساعدات عن طريق معبر “باب الهوى” التركي، قالت إن “وجود معبر وحيد يشكل العديد من التحديات فنحن نعمل على تقديم المساعدات الإنسانية من خلال هذا المعبر، كما يجب علينا العمل على تقديم اللقاحات المضادة لكورونا لكافة الشعب السوري من خلال ذات المعبر”.
وسمح المجلس لأول مرة بعملية مساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 من 4 معابر، فيما خُفّضت العام الماضي إلى معبر واحد من تركيا إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في سوريا، بسبب معارضة روسيا والصين تمديد تفويض دخول المساعدات من المعابر الأربعة.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في وقت سابق الجمعة، قراراً لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود التركية ومن دون موافقة دمشق، لـ12 شهراً، في خطوة تعاون جديد بين موسكو وأنقرة.
وبحسب نص القرار الذي نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني، “سيتم التمديد لمدة 6 أشهر لمعبر باب الهوى مع تمديد 6 أشهر إضافية دون الحاجة لتصويت، أي 10 يوليو 2022″، شريطة أن “يصدر الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً يركز فيه على الشفافية في العمليات، والتقدم المحرز في الوصول عبر الخطوط في تلبية الاحتياجات الإنسانية”.