الغارديان: العد التنازلي بدأ لإغلاق المخيمات بدأ والإيزيديون قلقون من العودة إلى سنجار

سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على التداعيات والمخاوف من اقتراب الموعد الذي حددته الحكومة العراقية من أجل اغلاق 23 مخيما للنازحين في إقليم كردستان بحلول 30 يوليو المقبل، تضم عددا كبيرا من النازحين الإيزيديين الذين لا يزالون يخشون العودة الى مناطقهم وقراهم الأصلية.
وأشار التقرير البريطاني ؛ الى ان الحكومة العراقية تعرضت لانتقادات لأنها جعلت الناجين من مجزرة سنجار، يشعرون بالخوف على مستقبلهم مجددا، وذلك بعد مرور نحو 10 سنوات على الحملة الدموية التي قام بها تنظيم داعش والتي أجبرت عشرات الآلاف من الناس على الهروب من منازلهم.
ولفت التقرير الى ان وزارة الهجرة العراقية تقدم لكل عائلة مبلغ 4 ملايين دينار عراقي اجل تغطية تكاليف إعادة التوطين، وهي تنفذ برنامجا لخلق فرص العمل، الا ان هذه الخطط أثارت مخاوف بين الذين يعيشون في هذه المخيمات، وكذلك ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق جان نيكولا بوز، بالإضافة الى المنظمات الحقوقية بما في ذلك “هيومن رايتس ووتش”.
ونقل التقرير عن بوز قوله في تصريح له مؤخرا ان الاغلاق الوشيك للمخيمات “يدفع كثيرين الى الشعور بالضغط للعودة الى مناطقهم، بدلا من اتخاذ قرار طوعي”.
وتابع التقرير؛ أن سلطات بغداد كانت أغلقت كافة مخيمات النازحين داخل العراق ، حيث عادت غالبية الناس الى مناطقها الاصلية، أو تعيش أو في مستوطنات غير رسمية، إلا أنه فيما يتعلق بإقليم كردستان، فإن معظم هؤلاء النازحين هم من منطقة سنجار التي لا تزال في حالة خراب بدرجة كبيرة.
وأضاف التقرير ان نازحين يقولون أن أموال المساعدات المعروضة لهم، لم تكن كافية وأن العودة الى مناطقهم ليست آمنة.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإنه لا يزال هناك أكثر من 2700 إيزيدي في عداد المفقودين ومن المعتقد أنهم اما قتلوا او ما يزالون في الأسر.