نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا بعنوان ” إيران المستفيد الأكبر من صراع السلطة في العراق ” قالت فيه إن المشهد السياسي في العراق بات هو الأكثر تعقيدا منذ أكثر من عقدين ما يبرهن على فشل كل الجهود المبذولة لتجذير دولة ديمقراطية في العراق .
وأضافت الصحيفة أن الأمل في انبثاق حكومة تسعى إلى تحقيق المصلحة الوطنية دون تحزب أو محاصصة بات منعدما تقريبا في ظل الصراع القائم داخل القوى السياسية نفسها ، ولفتت إلى أن إيران ستكون المستفيد الأكبر في نهاية المطاف عن طريق تعزيز سيطرتها على مفاصل الدولة وفرض الشروط على نطاق غير مسبوق على القوى السياسية العراقية
مشيرة في هذا الصدد إلى اجتماع قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني بقادة الإطار التنسيقي في بغداد خلال زيارة غير معلنة بالتزامن مع اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مبنى مجلس النواب رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء.
وأضافت أن اللقاء مع قاآني دفع مسؤولين من “الإطار التنسيقي” لإصدار بيان يعلنون فيه متابعة استكمال الاستحقاقات الدستورية، ومن بينها تشكيل الحكومة وجلسة اختيار رئيس الجمهورية ونائب رئيس المجلس النيابي، المدعو لها السبت.
وقالت الغارديان إن المشهد العراقي خلال الأيام المقبلة ستحكمه تحركات الشارع من طرفي الصراع الشيعي “التيار الصدري” و “الإطار التنسيقي” وقد تحمل في طياتها عنفاً غير مسبوق، والسبب المباشر هو رئاسة الحكومة وتشكيلها.
