نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” هزيمة إيران فرصة لا يجب إضاعتها لتعزيز الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق” قالت فيه إن الميليشيات العراقية لعبت دورها بشكل مختلف تماماً في الحرب الإسرائيلية- الإيرانية مقارنة بالصراع الذي اندلع في 7 أكتوبر 2023.
ولفت التقرير إلى أنه خلال الحرب الأخيرة، كانت الميليشيات العراقية أكثر تحفظاً بكثير حيث اكتفت كتائب حزب الله وحركة حزب الله النجباء بتحذيرات بأنها ستدخل القتال إذا فعلت الولايات المتحدة ذلك كما أنه لا يوجد بالتأكيد أي دليل على أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أو وزرائه فعلوا أي شيء لكبح العمل الميليشياوي
وقالت العرب اللندنية إلى أن التداعيات السياسية والعسكرية التي خلّفتها الحرب الأخيرة في المنطقة تشير إلى تحولات ملحوظة في سلوك الفاعلين الإقليميين داخل العراق، وهو ما يفرض على السياسة الأميركية إعادة ضبط أدواتها ونظرتها تجاه هذا البلد الذي ما زال يمثل نقطة تماس حساسة في الصراع مع إيران.
وفي المقابل – تقول الصحيفة – تبرز مسألة المجال الجوي العراقي كأحد أكثر التحديات التقنية والسياسية حساسية في المرحلة المقبلة فالعراق، برغم امتلاكه بعض القدرات الدفاعية المحدودة، لم يستخدمها خلال الحرب، وسمح فعلياً للطائرات والصواريخ من مختلف الأطراف باستخدام أجوائه بحرية.
وفي هذا السياق، يتجه العراق نحو تعزيز قدراته الدفاعية الجوية من مصادر غير أميركية، كما هو الحال في صفقة الأنظمة الكورية الجنوبية، وهو تطور يستدعي من واشنطن موقفاً دقيقاً ومتزنا
وخلص التقرير إلى ان دوائر صنع القرار الأميركية ترى أن الضغط على بغداد – من خلال أدوات متعددة كصفقات السلاح والعقوبات والنفوذ السياسي – أصبحت ضرورة إستراتيجية للحفاظ على توازن المصالح.
