العرب اللندنية: مراسم عاشوراء تظهر ملامح صحوة لدى شيعة العراق ضد التوظيف السياسي للمناسبة

نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” مراسم عاشوراء تظهر ملامح صحوة لدى شيعة العراق ضد التوظيف السياسي للمناسبة” قالت فيه إن إحياء الشيعة في العراق لذكرى مقتل الإمام الحسين كرس ما يعتبره مراقبون صحوة بين أبناء هذه الطائفة ضدّ التوظيف السياسي لعقائدهم واستغلال مظلومية إمامهم من قبل الأحزاب وقادتها للاستمرار في الحكم وتحصيل المزيد من المكاسب المادية والمعنوية من ورائه.
وسجّلت مصادر مواكبة للمناسبة الدينية الكبيرة للعرب اللندنية انحسارا ملحوظا لظاهرة الدعاية الحزبية غير المباشرة خلالها بعد أن كانت دائمة الحضور في سنوات سابقة، وذلك على الرغم من حلول عاشوراء هذه السنة قبل أشهر قليلة من الانتخابات البرلمانية المقررة لشهر نوفمبر القادم، وعلى الرغم أيضا من أنها جرت في أعقاب أحداث وتطورات هامّة شهدتها المنطقة وأبرزها على الإطلاق الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث كانت شخصيات وقوى سياسية عراقية حليفة لطهران تتطلع إلى أن تتحوّل المناسبة إلى فرصة للتعبير عن التضامن مع الجمهورية الإسلامية وقيادتها الدينية على وجه الخصوص ممثلة بالمرشد الأعلى علي خامنئي الذي تعرّض لتهديدات صريحة بالقتل من قبل المسؤولين الإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أنه على العكس مما كان منتظرا ألقت بعض الأزمات الداخلية العراقية وأخطرها على الإطلاق، أزمة المياه، بظلالها على المناسبة وذلك عندما تحولّت بعض التجمعات الدينية والمواكب المتوجّهة من مناطق بجنوب العراق نحو كربلاء للمشاركة في الشعائر الحسينية إلى منابر للاحتجاج على شح المياه ولمطالبة الحكومة بمعالجة الأزمة.
كما لفتت الصحيفة إلى حادثة شهدتها محافظة ميسان بجنوب البلاد مظهرا بارزا للصحوة المذكورة عندما منعت مجموعة من المشاركين في تجمع لإحياء عاشوراء نائبا في البرلمان العراقي من اعتلاء المنبر وإلقاء كلمة له بالمناسبة، حيث قال أحد المشرفين على تنظيم التجمّع إنّ النائب كان يسعى للدعاية الانتخابية بعد أن ظل غائبا عن قضايا ميسان ومشاغل أهلها طيلة السنوات التي قضاها في مجلس النواب نائبا عن المحافظة ذاتها.